أسفرت جهود النيابة العامة بإشراف المستشار الدكتور عبد المجيد محمود النائب العام عن استرداد ما يزيد عن مائة مليون جنيه من المال العام كانت قد أهدرت بالمخالفة للقانون لصالح رموز النظام السابق على خلفية وقائع تتعلق بمنحهم وحدات سكنية فاخرة من مجموعة "طلعت مصطفى" العقارية بأقل من أسعار بيعها في السوق ومنحهم خصومات كبيرة في هذا الصدد. وكانت نيابة الأموال العامة العليا بإشراف المستشار علي الهواري المحامي العام الأول قد فتحت تحقيقات موسعة في شأن التحريات والتقارير التي تلقتها من جانب وحدة مكافحة غسل الأموال التي أفادت بوجود وقائع تتعلق بقيام رجل الأعمال هشام طلعت مصطفى الرئيس السابق لمجموعة طلعت مصطفى العقارية بمنح عدد من كبار ورموز ومسئولي نظام الرئيس السابق حسني مبارك وحدات سكنية فاخرة من المجموعة بأسعار تقل كثيرا عن قيمتها السوقية وبأقل من حدود الخصم المخصص لها. وقامت النيابة باستدعاء عدد من رجال الأعمال ورموز النظام السابق للتحقيق معهم في شان تلك الوقائع وكان في مقدمتهم وزير الإعلام الأسبق أنس الفقي, والذي تبين حصوله على وحدة سكنية تقدر قيمتها الإجمالية ب 5ر5 مليون جنيه غير أنها بيعت له بثمن قدره 5ر1 مليون جنيه فقط حيث قام الفقي على الفور بسداد مبلغ 4 ملايين جنيه يمثل قيمة ما حصل عليه بدون وجه حق من أموال شركة سان ستيفانو "التابعة لمجموعة طلعت مصطفى" والتي باعت له الوحدة السكنية.