رصد أحمد غلام بيلور، وزير السكك الحديدية الباكستانية، تمسكه بما سبق أن أعلنه عن تقديم مكافأة مالية قيمتها 100 ألف دولار لمن يأتي برأس منتج الفيلم الأمريكي المسيء للرسول الكريم صلى الله عليه وسلم، وقال "إنه لن يتراجع عما قاله مهما كلفه الأمر من تبعات". وأكد بيلور في مقابلة مع صحيفة "نيشن" المحلية أن أيًا من رئيس الوزراء رجاء برويز أشرف أو قيادة حزبه لم يتحدث معه في هذا الشأن، واعترف بأن ما أعلنه كان من تلقاء نفسه. إلا أن الصحيفة نسبت إلى مصادر عليمة بما يجري من وراء الكواليس القول، إن رئيس الوزراء تحدث مع قيادة حزب عوامي الوطني "الذي ينتمي إليه بيلور" وطلب منهم إقناع بيلور بسحب بيانه، نظرًا لأن هذا البيان من جانب عضو بمجلس الوزراء الاتحادي قد وضع الحكومة في موقف حرج. وأضافت المصادر أن رئيس حزب عوامي بالإنابة حاجي عديل أكد لأشرف أن قيادة الحزب ستبحث هذه المسألة في اجتماع حزبي، ولكنه استبعد إمكانية اتخاذ إجراء تأديبي ضد قيادي كبير بالحزب. يذكر أن الحكومة الباكستانية جددت أمس نفي أي صلة لها بما أعلنه وزير السكك الحديدية وقال المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية معظم خان إن ما أعلنه بيلور لا يعبر إلا عن آرائه الشخصية ولا علاقة له بالسياسة الرسمية لحكومة باكستان.