استنكرت الحكومة الباكستانية أمس ما أعلنه وزير السكك الحديدية غلام أحمد بيلور, عن عرض مكافأة مالية قيمتها100 ألف دولار لمن يقتل منتج الفيلم الأمريكي المسيء للرسول الكريم. وقال المتحدث باسم رئيس الوزراء الباكستاني شفقت جليل إن الحكومة لاعلاقة لها علي الإطلاق بهذا التصريح.. موضحا أن الوزير ليس عضوا في حزب الشعب الباكستاني) الحزب الرئيسي في الائتلاف الحاكم في البلاد( إنما هو عضو في حزب عوامي الوطني الذي يشكل جزءا من الائتلاف الحاكم. وأضاف جليل أن رئيس الوزراء رجاء برويز أشرف سيخاطب رئيس حزب بيلور بشأن الخطوة القادمة التي قد تتخذ ضده, ولم يستبعد جليل احتمال اتخاذ إجراء ضد بيلور ولكنه قال إنه سيبقي في منصبه في الوقت الراهن. من جانبه, أوضح حزب عوامي الوطني الذي ينتمي له الوزير الباكستاني, أن التصريح الذي أدلي به أمس يمثل رأيا شخصيا, فحسب ولا يعبر عن سياسة الحزب.. مؤكدا في الوقت نفسه أن الحزب لاينوي اتخاذ أي إجراء ضده. ومن جانبه, حث وزير الخارجية الألماني جيدو فيستر فيله, الدول الإسلامية علي ضمان أمن وحماية السفارات والقنصليات الألمانية فيها. وقال فيسترفيله في حديث نشرته أمس صحيفة فيلت أم زونتاج الالمانية, إن الدول المضيفة ملزمة بتأمين هذه الحماية. وأعرب فيسترفيله عن معارضته لنشر الرسوم الكاريكاتيرية عن النبي محمد ص في الصحف والمجلات الأوروبية. وفي نفس السياق, أعلن وزير الداخلية الألماني هانز بيتر فريدريش معارضته للمطالب المنادية بتشديد فقرات القانون المتعلقة بإهانة الرموز الدينية, علي خلفية نشر أفلام فيديو معادية للإسلام وصور كاريكاتيرية مسيئة للنبي محمد وأثارت الكثير من الجدل. وحذر فريدريش في برنامج لإذاعة دويتشلاند فونك من مواجهة كل موقف بتشديد العقوبات الجنائية وتعديل القوانين. وأشار فريدريش إلي أنه بدلا من ذلك فالنقاش الاجتماعي يعتبر أكثر فائدة. وفي غضون ذلك, وصف رئيس مجلس الشوري الإسلامي) البرلمان( الإيراني علي لاريجاني, الإساءة للرسول محمد) صلي الله عليه وسلم( بأنها بلطجة في السياسة الدولية.. مشددا علي أن الساسة الغربيين ارتكبوا أفظع الإساءات بذريعة حرية التعبير. وأشار لاريجاني في تصريح نقلته وكالة أنباء) فارس( الإيرانية أمس- إلي الفيلم المسيء للرسول والكاريكاتير الذي نشرته صحفية فرنسية.. قائلا إن الساسة الغربيين والثقافة الغربية ارتكبوا أفظع الانتهاكات للحرية والتعقل, متخفين في ذلك تحت عباءة حرية التعبير المزعومة. وأكد لاريجاني أن هذه الإساءات للرموز الإسلامية بعيدة عن الإنسانية وهي لم تمت بأية صلة إلي المنطق وحرية التعبير, بل تشبه البلطجة علي صعيد السياسة الدولية. وحث المسيءولين الأمريكيين علي إصلاح سياساتهم.. محذرا إياهم من مغبة مواصلة قتل المتظاهرين. كما قال نائب الأمين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم, إن الإساءات المتكررة للإسلام تؤكد إفلاس مرتكبي هذه الأفعال, في مواجهة الحق بالمنطق والدليل علي ذلك أنهم يذهبون إلي الشتائم والإساءات التي تعبر عن غيظهم من انتشار الصحوة الإسلامية ويعتقدون أنهم بهذه الطريقة يمكنهم أن يواجهوا هذه الصحوة. ودعا في تصريح له أمس إلي أوسع إدانة في كل العالم علي الفيلم الأمريكي تشمل المسلمين والمسيحيين وكل أصحاب الرسالات السماوية وكل الأحرار.. مشيرا إلي أن الجميع مسئول وعليه أن يتخذ إجراءات. وحمل قاسم الإدارة الأمريكية المسيءولية عن الإساءة للمسلمين.. قائلا إن هناك منظومة تمارسها أمريكا وتتحمل مسئوليتها تحت عنوان حرية الرأي ويشاركها في ذلك بعض الدول الأوروبية وإسرائيل علي رأس هؤلاء جميعا.. داعيا الدول العربية والإسلامية التي لها علاقات مع إسرائيل إلي أن قطع علاقاتهم معها كإعتراض علي هذه الإساءة التي ارتكبها الصهاينة الأمريكيون بحق الرسول الأكرم. و تظاهرت اكثر من400 سيدة عراقية أمس وسط مدينة كربلاء للمطالبة باغلاق سفارات كل من الولاياتالمتحدة وفرنسا وبريطانيا في العراق.