تواصلت أمس تداعيات الإساءة للرسول الكريم صلي الله عليه وسلم من خلال الفيلم الأمريكي والرسوم الكاريكاتورية الفرنسية الساحرة في صورة احتجاجات ومسيرات وأعمال عنف في العواصم العربية والإسلامية تنديدا ورفضا للإساءة للنبي محمد. وأعلن وزير باكستاني عن مكافأة100 ألف دولار لمن يقتل منتج الفيلم الأمريكي, فيما أعتقلت الشرطة الفرنسية أمس رجلا دعا لقطع رأسه علي الإنترنت, في الوقت الذي أعلنت مجلة تايتانيك الألمانية اعتزامها الإسهام في الإساءة للرسول الكريم. من جانبها وصفت الأممالمتحدة الفيلم ب الخبيث. فقد أعلن غلام أحمد بيلور وزير السكك الحديدية الباكستاني تقديم مكافأة مالية قيمتها مائة ألف دولار لمن يقتل منتج الفيلم الأمريكي سذاجة المسلمين المسيء للرسول محمد صلي الله عليه وسلم. وقال بيلور في مؤتمر صحفي عقده أمس بمدينة بيشاور- إنه يعلم أن التحريض علي القتل جريمة, لكنه كان علي استعداد لارتكاب هذه الجريمة من أجل نصرة هذه القضية واظهار عدم التسامح إزاء أي من هذه الأفعال البغيضة. ودعا بيلور المسلمين الأثرياء إلي التبرع بالمال لصالح هذه المكافأة, مضيفا أنه لا توجد وسيلة أخري للاحتجاج وبث الخوف في نفوس المجاهرين بالكفر. وناشد الوزير الباكستاني أعضاء حركة طالبان وتنظيم القاعدة تقديم دعمهم, وقال إن أعضاء المنظمات المتشددة المحظورة سيحصلون أيضا علي هذه المكافأة إذا قتلوا منتج الفيلم المسيء. علي صعيد متصل, ألقت الشرطة الفرنسية القبض علي رجل دعا إلي قطع رأس المحرر المسئول عن نشر رسوم مسيئة للنبي محمد في صحيفة شارلي ابدو الفرنسية. وقالت وكالة الأنباء الفرنسية أ.ف.ب استنادا إلي مصادر قضائية فرنسية إن وحدات خاصة من الشرطة الفرنسية ألقت القبض أمس علي الرجل في مدينة لاروشيل علي ساحل الأطلسي. الغنوشي.. يرفض محاربة أي تيار ديني تونس وكالات الأنباء: تراجع راشد الغنوشي رئيس حركة النهضة الإسلامية التي تقود الائتلاف الحاكم في تونس عن تصريحات سابقة له اعتبر فيها السلفيين المتشددين يشكلون خطرا علي تونس.. وأن الحكومة المؤقتة الحالية تعم تشديد القبضة الأمنية ضدهم.وقال التليفزيون التونسي الرسمي القناة الوطنية الأولي.. إن رئيس حركة النهضة الإسلامية نفي لها وجود نية لمحاربة أي تيار ديني.. مؤكدا أن عهد الإقصاء والحملات الأمنية انتهي في تونس. ونقل عن الغنوشي قوله: إن صيغة الكلام الذي نسب إليه.. ليست دقيقة.. لأنه لا وجود لحملة علي تيار.. وإن تونس لكل التونسيين والسلفيون هم جزء من هذه البلاد. واعتبر أن.. عهد الإقصاء والحملات الأمنية انتهي.. نحن في دولة القانون.. والقانون يجب أن يطبق علي الجميع علي السلفي والخلفي. كانت إحدي وكالات الأنباء العالمية قد ذكرت أمس الأول أن راشد الغنوشي اعتبر في مقابلة حصرية معها.. أن السلفيين لا يمثلون خطرا علي النهضة فقط.. بل علي الحريات العامة في البلاد وعلي أمنها.