نشرت الإدارة الأميركية للمرة الأولى مساء الجمعة بالتوقيت المحلى لائحة بأسماء 55 معتقلاً في سجن جوانتانامو، تمت الموافقة على إطلاق سراحهم أو نقلهم ولكنهم لا يزالون في السجن بسبب صعوبة إيجاد بلد يستقبلهم أو بسبب القلق من إرسالهم إلى ديارهم. وتشمل اللائحة 55 رجلاً من أصل 167 سجيناً مازالوا متواجدين حالياً في جوانتانامو الذي كان الرئيس الأمريكى باراك أوباما تعهد بإغلاقه في بداية عهده ولكنه فشل في ذلك حتى الآن. ويحمل عدد كبير من المعتقلين الجنسية اليمنية. وكان الرئيس الأمريكي باراك أوباما قد أوقف في يناير 2012 ترحيل المعتقلين إلى اليمن بسبب الوضع غير المستقر في البلاد. وكانت الحكومة الأمريكية تبقي اللائحة السرية منذ عام 2009، وفي عام 2010، تلقى 126 سجينًا موافقة نقل من السلطة العسكرية من دون إعلان أسمائهم. وقال متحدث باسم وزارة العدل، إن الظروف التي حتمت حماية هذه المعلومة قد تغيرت. وأضاف أن واشنطن كانت تسعى إلى حماية هذه المعلومة من أجل الحفاظ على مفاوضاتها الدبلوماسية مع الحكومات الأجنبية حول إمكانية نقل معتقلين إليها. وأفاد محامي أحد المعتقلين اليمنيين، بأن ثلث المعتقلين في جوانتانامو من اليمن، وتمت الموافقة على نقلهم، إلا أن واشنطن لن ترسلهم إلى هذا البلد لأنها تعتقد بعدم استقرار البلاد لمنعهم من العودة إلى "نشاطهم العسكري". وكشف أيضًا عن أن جهود الإدارة الأمريكية لإعادة تأهيل معتقلي جوانتانامو "نجحت إلى حد كبير"، لافتًا إلى أن 28 سجينًا أُعيدوا إلى بلدانهم الأصلية منذ عام 2009، في حين نُقل أربعون آخرون إلى بلدان أخرى. وعلى الفور، رحبت المنظمات التي تدافع عن حقوق الإنسان بنشر هذه اللائحة، وتحدث الاتحاد الأمريكي للدفاع عن الحريات عن "انتصار جزئي للشفافية يجب أن يشجع على العمل". وقال وكيل الاتحاد المحامي زخاري كاتزنيلسن إن "هؤلاء الرجال أمضوا ثلاثة أعوام في السجن منذ اقر جيشنا ووكالات الاستخبارات بوجوب الإفراج عنهم". وأوضح أن اسم اليمني عدنان لطيف الذي توفي مؤخرًا في زنزانة بجوانتانامو لم يدرج على اللائحة التي نشرت الجمعة علمًا بأن اسمه كان من ضمن الذين سينقلون. ومن ناحيتها، قالت سوزان نوسيل مديرة منظمة العفو الدولية إن "هؤلاء المعتقلين ال55 يجب أن ينقلوا فورًا خارج جوانتانامو إلى بلدان تحترم حقوقهم". وأشاد المركز من أجل الحقوق الدستورية ب"نشر هذه القائمة المهمة"، لكنه تدارك أنها "غير مكتملة"