واصلت مؤشرات البورصة المصرية صعودها القوي للأسبوع السادس على التوالي، وصعد مؤشر "EGX30"، الذى يقيس أداء أنشط ثلاثين شركة، بمقدار 2.9% تعادل 165.76 نقطة ليقفز من مستوي 5662.15 نقطة مغلقاً عند 5827.91 نقطة. ونجح مؤشر الثلاثين الكبار فى تحقيق مستويات قياسية جديدة خلال تعاملات الأسبوع، بعد تجاوز مستوي ال6 الأف نقطة خلال جلسة يوم الأربعاء، الا انه لم يستطيع الصمود فوق هذا المستوي بفعل عمليات جنى الأرباح التى نالت منه بعد الارتفاعات الكبيرة التى حققها خلال الفترة الماضية. وصعد مؤشر الأسهم الصغيرة والمتوسطة "EGX70"، بمقدار 1.9% تعادل 10.52 نقطة ليقفز من مستوي 543نقطة مغلقاً عند 553.52 نقطة،فيما ارتفع مؤشر "EGX100"، الأوسع نطاقاً الذى يضم الشركات المكونة لمؤشري "EGX30"و"EGX70"، بمقدار 1.8% تعادل 16.14 نقطة ليغلق عند 898.59 نقطة مقابل 914.73 نقطة. قال إيهاب سعيد، خبير أسوال المال، أن مؤشر السوق الرئيسى نجح بجلسات الاسبوع الماضى فى مواصلة صعوده وتجاوز مستوى المقاومه السابق عند ال5800 نقطه ليقترب من اعلى مستوى سعرى له منذ يناير 2011 عند ال6024 نقطة قبل ان تبدأ عمليات جنى الارباح فى الظهور على غالبية الاسهم القياديه وبشكل خاص سهمى اوراسكوم للانشاء والتجارى الدولى ومعهم سهم المجموعه الماليه هيرميس. أشار إلى أن الاسبوع الماضى شهد تقلبات وتذبذبات حاده اغلب جلساته وهو ما بدا جليا من تراجعه مع بداية جلسة الثلاثاء بأكثر من 90 نقطه ولكنه نجح فى تعويض كامل خسائره الصباحيه ليغلق مع نهايتها متراجعا بحوالى 4 نقاط فقط..وبجلسة الاربعاء عكس السوق سلوكه وبدأها على صعود حاد تجاوز ال130 نقطه ولكنه فشل ايضا مع نهايتها فى الحفاظ على كامل تلك المكاسب ليغلق مرتفعا بحوالى 20 نقطه فقط، مشيراً إلى ان ظهور مثل هذه التذبذبات الحاده بالقرب من مستويات مقاومه رئيسيه وبعد ارتفاعات قياسيه دائما ما ينذر ببدء ظهور عمليات جنى ارباح. أوضح أن مؤشر الاسهم الصغيره والمتوسطة "EGX70" نجح فى مواصلة صعوده وتجاوز مستوى المقاومه السابق قرب ال550 نقطه ليقترب من مستهدفه الاول عند ال 580 نقطه وتحديدا عند مستوى ال576 نقطه والذى يعد الاعلى له منذ سبتمبر 2011 مدعوما باستمرار الاداء الايجابى لغالبية الاسهم الصغيره والمتوسطه وان كان ظهور بعض عمليات جنى الارباح على معظمها مع نهاية جلسة الاربعاء وكامل جلسة الخميس قد دفعه على فقدان جانب من مكاسبه لينهى تعاملات الاسبوع قرب مستوى ال553 نقطة. وفيما يتعلق بقيم واحجام التدولات، قال سعيد انها لازالت تواصل تحسنها الاسبوع تلو الاخر بشكل كبير ومما يدل على ذلك تخطيها لحاجز المليار جنيه اغلب جلسات الاسبوع للدرجه التى وصلت قيم واحجام التعاملات بجلسة الاثنين الى اعلى مستوى لها منذ مارس 2011 عند ال1,4 مليار جنيه مؤكده بذلك على الحالة الايجابيه التى يشهدها السوق خلال الفتره الحاليه. اوضح خبير أسواق المال أن تعاملات فئات المستثمرين لم تشهد اى تغييرات حقيقيه لاسيما فى ظل استمرار توجه المستثمرين الاجانب نحو البيع وان كان بفارق كبير قارب على ال140 مليون جنيه.. فيما اتجه المستثمرون العرب نحو الشراء وان كان بفارق لم يتعدى ال5 مليون جنيه فقط وهى نسبة ضئيله اذا ما قورنت بمبيعات الاجانب الضخمه.. بينما واصل المستثمرون المصريون دعمهم للسوق بشكل كبير متوجهين نحو الشراء بفارق قارب على 137 مليون جنيه.