توعدت قيادات في التيار السلفي الجهادي بالأردن الإدارة الأميركية خلال اعتصام أقاموه على بعد أقل من كيلومتر واحد من مقر السفارة في ضاحية عبدون الراقية غرب عمّان احتجاجا على الفيلم المسيء للرسول محمد صلى الله عليه وسلم. وربط السلفيون الجهاديون موقفهم من الوصول للسفارة في مرات قادمة باعتذار الإدارة الأميركية عن الفيلم الذي حملوها مسؤوليته بالكامل، معتبرين أنه لا ينفصل عن إساءاتها للمسلمين في أفغانستان والعراق وغيرها. لم تغب القيادات البارزة للتيار خلال الاعتصام الذي حضره كل من محمد الشلبي "أبو سياف" والدكتور سعد الحنيطي ومنظر التيار في شمال الأردن أبو محمد الطحاوي وقيادات أخرى إضافة للعشرات من نشطائهم، كما حضر الاعتصام النائب في البرلمان خليل عطية. وحاول شبان من الحاضرين الاندفاع نحو مقر السفارة لكن القيادات كانت تمنعهم بعدما أعلن أبو سياف أن هناك قرارا "لمجلس شورى التيار" بعدم الاقتراب من السفارة هذه المرة. وتوعد أبو سياف في تصريحات للصحفيين بوقفات احتجاجية أخرى "يحددها مجلس شورى التيار" إن لم تعتذر الإدارة الأميركية رسميا للمسلمين. وقال "والله إني لو اقتربت من السفارة الأميركية فلن أتمالك نفسي بأن أطلق الرصاص والحجارة عليها، لكن وقفتنا هذه سلمية وليست الأولى ولا الأخيرة". ورفض القيادي في التيار سعد الحنيطي "تنصل" الإدارة الأميركية من المسؤولية عن الفيلم. وقال في كلمة باسم التيار "الفيلم عمل ممنهج وليس حالة فردية. نحن لا نفصل بين ما هو ثقافي وعسكري لأن من قتل الملايين في العراق هو من أساء اليوم للرسول صلى الله عليه وسلم". وقال الحنيطي إن التيار السلفي الجهادي لو أراد الاقتراب من السفارة لفعل "ولسنا عاجزين عن ذلك". أما القيادي أبو محمد الطحاوي فتوعد أميركا و"أعداء الأمة بالجهاد في سبيل الله". وقال "نوجه رسالة للنظام الأميركي وحلفائه: اخرجوا من بلادنا إلى ما وراء البحار وكفاكم دعما لليهود ونهبا لثروات المسلمين والأيام بيننا"