أعلن الدكتور أشرف العربي - وزير التخطيط والتعاون الدولي: إن مباحثاته مع الوفد الأمريكي أسفرت عن اتفاق شفهي على تحويلات نقدية مباشرة بمبلغ 450 مليون دولار كمنحة لدعم الموازنة و650 مليون دولار برنامج مبادلة دين، ونحن نسعى لأن يكون إسقاط دين، وتوقع أن يسفر لقاؤه اليوم الخميس بوفد كويتي عن نتائج طيبة، وأضاف هناك تكليفات من الحكومة لننطلق شرقا وغربا بحيث نعظم الملف الدولي بما يخدم التنمية والاستخدام المثل لجميع موارد الدولة سواء ملف التعاون الدولي، الاستثمارات الحكومية، ترشيد الإنفاق، وحتى الموارد البشرية والموارد الطبيعية. وأوضح العربي في المؤتمر الصحفي الذي عقد مساء أمس الأربعاء، أن هناك عجزا مزمنا في الميزان التجاري وهذا يعني أن هناك مشكلة هيكلية، ونحن نسير "بِمُسكِنات" وليس بمواجهة حقيقة للمشكلات، وبالتالي نحن بحاجة ملحة لبرنامج إصلاح اقتصادي متكامل حقيقي لعلاج هذه المشاكل الهيكلية، لافتًا إلى أنه رغم ذلك فإن المؤشرات إيجابية جدًا، حيث تراجع معدل التضخم خلال الربع الأخير من العام المالي 2010 /2011 إلى 9% مقابل 11.3% خلال نفس الفترة من العام المالي 2009/2010. وذكر وزير التخطيط أن متوسط دخل الفرد لم يزيد زيادة حقيقة خلال العام المنصرم 2011/2012، مشيرًا إلى أن الصين تحقق معدل نمو حقيقي 12% سنويًا على مدى 30 عامًا وانخفاض هذا المعدل إلى نحو 9% لا يعني انخفاض مؤشراتهم وإنما رغبة منهم في تحقيق على ذلك. وعن اتفاقية توقيع قرض صندوق النقد الدولي قال العربي إن هناك زيارة للوفد خلال أسابيع قليلة قادمة سيتم خلالها عرض خطة البرنامج الاقتصادي، مشيرًا إلى أنه ليست هناك شروط خفية وغير معلنة تتعلق بالخصخصة أو تقليص العاملين بالدولة ، وقد اشترط الصندوق فقط موافقة شعبية على خطة الإصلاح الاقتصادي، وهناك 10 مليارات دولار جاهزين بعد توقيع اتفاقية صندوق النقد الدولي من خلال دول كثيرة.