قضت محكمة دمنهور، برئاسة المستشار أحمد مسعود توفيق، وعضوية المستشار مجدي نورة والمستشار محمد المحسن حسونة، في القضية رقم «761 لسنة 2008 جنايات وادي النطرون» المقيد برقم «144 لسنة 2008 جنايات جنوبدمنهور قتل وإحراز أسلحة نارية» والمتهم فيها 15 شخصًا، سبق الحكم عليهم بالإعدام، بالسجن 15 عامًا لكل لأربعة و10 سنوات لأربعة آخرين، خمس سنوات للباقين، كما حكمت بالسجن المؤبد لخمسة آخرين. تعود تفاصيل الواقعة إلى مارس 2008، ببلاغ بالعثور على جثة أحد الأشخاص ملقاة على الطريق العام، أمام معهد مندوبي الشرطة في وادي النطرون، وتبين أنها لشخص يُدعى أبو حسيبة عبد العظيم محمد «45 سنة»، من أسيوط، عامل زراعي بوادي النطرون، وبعد فترة جاء أحد أقاربه يُدعى البدري محمد أحمد ليبلغ بأن قُطاع طرق اعتدوا عليهما، وبمناقشته قرر أن هناك مشاجرة بمنطقة الوادي الفارغ، وعددًا كبيرًا من القتلى. وأكدت بعض المصادر، أن: "مجموعة الرجال الذين كانوا يقيمون في الأرض تابعون للجمعية، وكانوا يقيمون في منزل بالأرض، وأن مجموعة من المسلحين هاجموهم بالأسلحة الآلية، عندما أطلق بعضهم النيران من مسافة200 متر." وعندما خرجوا لاستطلاع الأمر، كانت هناك مجموعة تختبئ بالقرب من المنزل، وأطلقوا عليهم النيران، مما أسفر عن مقتل 9 أشخاص، ونقلت الجثث إلى مشرحة المستشفى العام، ونُقل المصابون لمستشفى اليوم الواحد بوادي النطرون، وكانت هناك صعوبة كبيرة في التعرف على الجثث؛ لأن الجناة جردوا القتلى من بطاقاتهم الشخصية وهواتفهم المحمولة حتى تختفي شخصياتهم. وألقت أجهزة الأمن القبض على 29 متهمًا في القضية، وتم إخلاء سبيل 3 آخرين، وأحال المستشار عبد المجيد محمود، النائب العام، المتهمين إلى الجنايات بتهمة القتل العمد، وأصدرت محكمة جنايات البحيرة حكمها في القضية.