استقبل وزير الخارجية محمد كامل عمرو صباح اليوم، الاثنين، وزير خارجية إسبانيا خوسيه مانويل جارسيا، في إطار الحرص المتبادل على تطوير العلاقات المصرية مع القارة الأوروبية بمختلف المجالات. وقد صرح المستشار نزيه النجاري، نائب المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية، بأن المباحثات ركزت على الإمكانيات الكبيرة المتاحة لتطوير العلاقات الثنائية بين البلدين لاسيما في المجال الاقتصادي لجذب مزيد من الاستثمارات في مجالات السياحة والطاقة والصناعة وغيرهما. وناقش الوزيران في هذا السياق كيفية العمل على تفعيل التعاون، ليس فقط بين الشركات الكبرى في البلدين، وإنما كذلك لدعم المشروعات المتوسطة والصغيرة التي يحتاج إليها الاقتصاد المصري لإيجاد وظائف جديدة خلال المرحلة المقبلة. كما حرص وزير الخارجية على إثارة ملف استعادة الأموال الموجودة في الخارج لعدد من الشخصيات المصرية والمسئولين السابقين، وأبدى الوزير الإسباني حرصًا على مساعدة مصر في هذا الملف وتحقيق التقدم فيه في إطار القانون الإسباني. وتطرقت المباحثات كذلك إلى الوضع في المنطقة، حيث أكد وزير الخارجية وقوف مصر إلى جانب السلطة الفلسطينية وسط حالة الجمود التي تشهدها جهود السلام، وعبّر عن دعم القاهرة لأي تحرك يرغب الرئيس الفلسطيني في القيام به في الفترة المقبلة تكريسًا للحقوق الفلسطينية. كما ناقش الوزيران الأزمة في سوريا واستعرضا الأفكار المختلفة المطروحة لوقف إراقة دماء الشعب السوري على النحو الذي نشهده بشكل يومي، وإيجاد الحل السياسي المناسب الذي يحفظ لسوريا وحدتها في المستقبل.