استقبل محمد كامل عمرو وزير الخارجية صباح الاثنين نظيره الإسباني مانويل جرسيا، حيث تم عقد جلسة مباحثات ثنائية لبحث دعم العلاقات بين البلدين، فضلا عن مناقشة وخفض درجة التحذير للسياحة الاسبانية القادمة إلى مصر، هذا بالإضافة إلى ملف استعادة الأموال المنهوبة من مصر. وأكد محمد عمرو، في تصريحات له عقب اللقاء، أن مصر تربطها بإسبانيا علاقات قوية، مشيرا الى أن إسبانيا كانت باستمرار من الأصدقاء المهمين لمصر وخاصة خلال الثورة. وقال المستشار نزيه النجاري، نائب المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية، إن مباحثات الوزيرين ركزت على الإمكانات الكبيرة المتاحة لتطوير العلاقات الثنائية بين البلدين لا سيما في المجال الاقتصادي. وأوضح النجاري في تصريحات صحفية أن عمرو أظهر حرص مصر على جذب الاستثمارات وتوفير كافة الظروف والعوامل الملائمة لزيادتها سواء كان ذلك على الصعيد الأمني أو فيما يتعلق بتطوير الأطر الإجرائية والقانونية تسهيلاً على المستثمرين في مجالات السياحة والطاقة والصناعة وغيرهما. كما أوضح وزير الخارجية لنظيره الإسباني أن مصر تُعد مدخلاً جيداً للاستثمار في القارة الأفريقية وعدد من الدول المجاورة وأن الأفق متسعٌ لإقامة مشروعات مشتركة ستأتي بالفائدة على جميع الأطراف. وناقش الوزيران في هذا السياق كيفية العمل على تفعيل التعاون، ليس فقط بين الشركات الكبرى في البلدين، وإنما كذلك لدعم المشروعات المتوسطة والصغيرة التي يحتاج إليها الاقتصاد المصري لإيجاد وظائف جديدة خلال المرحلة المقبلة. وحرص وزير الخارجية على إثارة ملف استعادة الأموال الموجودة في الخارج لعدد من الشخصيات المصرية والمسؤولين السابقين. وأبدى الوزير الإسباني حرصاً على مساعدة مصر في هذا الملف وتحقيق التقدم فيه في إطار القانون الإسباني. وتطرقت المباحثات كذلك إلى الوضع في المنطقة حيث أكد وزير الخارجية وقوف مصر إلى جانب السلطة الفلسطينية وسط حالة الجمود التي تشهدها جهود السلام، وعبر عن دعم القاهرة لأى تحرك يرغب الرئيس الفلسطيني في القيام به في الفترة القادمة تكريساً للحقوق الفلسطينية، كما ناقش الوزيران الأزمة في سوريا واستعرضا الأفكار المختلفة المطروحة لوقف إراقة دماء الشعب السوري على النحو الذى نشهه بشكل يومي، وإيجاد الحل السياسي المناسب الذى يحفظ لسوريا وحدتها في المستقبل