أكد المهندس مختار الحملاوى - محافظ البحيرة، أن الفلاح المصري هو قاطرة التنمية على مر العصور ، وتجلى دوره بكل الفخر والاعتزاز بعد ثورة الخامس والعشرين من يناير حيث وقف شامخا يزرع الأرض وينتج الغذاء ، ويحقق الاكتفاء الذاتي ، غير عابئ بآلامه ، ومتمسكا بآماله في عصر جديد وقيادة واعية ترعاه وتعيد إليه حقوقه المشروعة . جاء ذلك خلال احتفال النقابة العامة لفلاحي مصر بعيد الفلاح الموافق التاسع من سبتمبر " ذكرى إصدار الزعيم جمال عبد الناصر لقانون الإصلاح الزراعي " بقصر ثقافة كفر الدوار ، بحضور د . صلاح عبد المؤمن وزير الزراعة و محمد عبد القادر نقيب عام الفلاحين وأ . عمرو موسى وزير الخارجية وأمين عام الجامعة العربية السابق ود . سيد البدوي رئيس حزب الوفد ، وممثلى الأحزاب والائتلافات السياسية ونقباء الفلاحين بالمحافظات وجموع غفيرة من فلاحى مصر و عمالها ومثقفيها . أشار وزير الزراعة الى اهتمامه برفع الأعباء عن كاهل الفلاحين والعمل على رفع مستواهم المعيشي والإقتصادى ، وعودة الدورة الزراعية ، والاهتمام بالتسويق ، وصندوق موازنة الأسعار ، مشيرا إلى أن الرئيس محمد مرسى قد أوصاه خيرا بالفلاحين وقال له " أنت مسئول عن نصف شعب مصر". ومن جانبه طالب أمين عام الفلاحين بالنهوض بالتعليم والزراعة ، وأن يكون كل شبر في مصر لأبناء الفلاحين والمزارعين المتخصصين ، والحصول على جميع الحقوق ، والتمسك بنسبة 50 % للفلاحين والعمال في المجالس النيابية . وأضاف د . سيد البدوي إلى أن حزب الوفد أسس على الفلاح المصري ، وكان يسمى حزب الجلاليب الزرقاء نسبة إلى الفلاح ، وطالب بأن يكون للفلاح تأمين صحى ومعاش إجتماعى ، وتمثيل في البرلمان ، وحقوق واضحة في الدستور حيث أنه يمثل عنصرا أساسيا في أمن مصر القومي . واكد السيد. عمرو موسى أن الفلاح هو العمود الفقري للمجتمع المصرى ، والزراعة هي المهنة الرئيسية طوال تاريخ مصر ، ولابد من إعادة بناء المجتمع الذي يبدأ من الأرض والفلاح ، ومن الزراعة والمحصول ، ومن القرية التى خرج منها أبناء مصر الذين ساهموا فى صنع حضارة العالم على مر العصور. وطالب بتضامن كل المصريين نحو المستقبل وإعادة بناء مصر على طريق الديمقراطية التى على أساسها يتبادل المصريون الحكم ، ويختارون قادتهم ، ويغيرونهم كل عدد من السنوات .