كشف تقرير صادر عن المكتب الإعلامي لحركة المقاومة الإسلامية "حماس" أنَّ أجهزة أمن السلطة في الضفة قد اعتقلت خلال شهر آذار/مارس (72) مواطناً فلسطينياً ممَّن عرفت أسماؤهم، وأغلبهم من الأسرى المحرّرين والأئمة والأساتذة والطلبة الجامعيين. أوضح التقرير أنَّه وبالإضافة إلى سياسة الاعتقال السياسي التي تنتهجها أجهزة أمن عبَّاس في الضفة، تشنّ حملة اعتقالات واسعة طالت المئات من أنصار وكوادر المقاومة، كما تقوم هذه الأجهزة بمحاكمات عسكرية ضدهم، وتمارس عليهم داخل السجون أبشع أنواع التعذيب النفسي والجسدي، كما ترفض الإفراج عن بعضهم ممّن صدر بحقهم قرارات تقضي بالإفراج الفوري عنهم. بيَّن التقرير أنَّ هذه الممارسات والانتهاكات التي تقوم بها أجهزة أمن عبَّاس في الضفة تأتي في ظل العدوان المجرم على قطاع غزة، والمشاريع الاستيطانية في مدن وقرى الضفة المحتلة، والمخططات التهويدية للمعالم الإسلامية في مدينة القدسالمحتلة، الأمر الذي يتطلب من هذه الأجهزة الوقف الفوري وعدم المساس بحرية المواطنين والأسرى المحرّرين، وضرورة الوقوف عند مسؤولياتها الوطنية وإنهاء الانقسام والتنفيذ الأمين لاتفاق الدوحة وعودة إلى الوحدة الوطنية لمواجهة العدوان الصهيوني.