يعتبر سن العاشرة هو السن الأنسب لصيام الأطفال وذلك عن طريق في تشجيع الطفل على الصيام بأن يصوم ابتداء من تناوله لوجبة السحور مع أسرته ويفطر عند أذان الظهر وذلك لمدة عشرة أيام ثم نزيد فترة الصيام في الأيام العشرة الوسطى بأن يصوم الطفل حتى أذان العصر ثم الأيام العشرة الأخيرة مثل أفراد أسرته وذلك من السحور وحتى أذان المغرب وعندما يقبل رمضان التالي يكون قادرًا على صيامه كاملاً أما للأطفال في سن السابعة وحتى العاشرة فمن الأفضل تأخير تناول الطفل لوجبة إفطاره العادية فبدلاً من تناولها مثلا في السابعة صباحًا نؤخرها إلى الساعة الواحدة ظهرًا ثم يصوم الطفل بعدها حتى يفطر مع أسرته عند أذان المغرب وذلك لأيام عِدَّة وفي الأيام التالية نؤخِّر وجبة الإفطار إلى الثانية عشرة صباحًا ثم إلى العاشرة... وهكذا ذلك بالاضافة الى تعجيل الإفطار وذلك بتناول بعض الرطب أو التمر أو الماء أو عصير الفاكهة (المُحلَّى بكميات قليلة من السكر وغير الحامضي) وبتمهل؛ اقتداءً بالنبي صلى الله عليه وسلم فعن أنس قال: "كان رسول الله صلى الله عليه وسلم l يفطر على رطبات قبل أن يصلي، فإن لم تكن فعلى تمرات، فإن لم تكن حسا حسوات من الماء كما يجب ألاّ يعجل الطفل بشرب الماء المثلج مباشرة ساعة الإفطار لأن ذلك يربك الجهاز الهضمي ويتسبب في حدوث عسر في الهضم بينما يفضل تناول السوائل الدافئة مثل الشوربة كبداية؛ فهي تنبه المعدة وتهيئها لاستقبال الطعام ويجب احتواء الوجبة الإفطار على الحليب ومشتقاته (ويفضل اللبن الرائب غير الحامضي) والبروتينات (مثل اللحوم والدواجن) التي تساعد على بناء الأنسجة الجديدة وتعويض ما ينهدم منها إلى جانب الخضراوات والفاكهة والنشويات (كالخبز والأرز والمكرونة) وقليل جدًّا من الدهون وأن تحتوي على البروتينات والسكريات والدهون، مثل: البيض، والخبز، والخضراوات، والفاكهة كما ينصح بتناول الألبان في الفطور والسحور على حد سواء لاحتوائها على نسبة عالية من البروتينات والدهون والسوائل التي تؤمِّن للطفل احتياجاته كما أنها غذاء كامل وتغطي فترة كبيرة من فترات الصيام ويفضل تناول كميات قليلة ومتكررة من السوائل وبخاصة عصائر الفاكهة مع الماء لتعويض الحرمان منها طوال اليوم بعد وجبة الإفطار وخلال وجبة السحور. وإن كان لا بد من تناول حلويات رمضان (كنافة أو قطايف) فيفضل تناولها بعد وجبة الإفطار، وليس في السحور؛ حتى لا تسبِّب العطش للطفل في اليوم التالي. واخيرا يجب مراقبة الطفل خلال صومه، فإذا شعر الطفل بإرهاق واضح أو مرض وعدم تحمُّل الصيام، فيجب أن يسارع ولي أمره بإفطاره ويجب منع الطفل من الصيام في حال إصابته بأي مرض يتسبب الصيام في ضرره وخاصة أمراض الكُلَى لاحتياج الطفل الدائم للسوائل، وكذلك أمراض السكري، والأنيميا، وغيرها من الأمراض.