أصدر حزب التحرير بيان بخصوص أحداث رفح يوم الأحد الخامس من أغسطس 2012 الموافق 17 رمضان 1433 ه حيث تعرض موقع حرس الحدود التابع للجيش المصري لهجوم غادر أسفر عن إستشهاد 16 ضابطاً وجندياً مصرياً وأصيب 7 آخرون على الحدود مع إسرائيل، شنه مسلحون قرب معبر كرم أبو سالم، ساعة الإفطار، قبل استيلائهم على مدرعتين تابعتين لقوات الجيش. وأشاروا في بيانهم أن الهجوم يعد إعلانا لبدء حرب إستنزاف طويلة الأمد ضد الجيش المصري وهو ما يتوافق مع ما أعلنه (زعيم تنظيم القاعدة) الإرهابي أيمن الظواهري في بيان تأييده لمرسي رئيسا لمصر والذي اتهم فيه (المجلس العسكري، بتلقي الأوامر من واشنطن)، كما دعا في رسالته التي بثتها المواقع الجهادية على الإنترنت، (الحركات الإسلامية في مصر إلى الوحدة "خلف مرسي" لمواجهة ما سماه ب"المخطط العلماني الأمريكي، الذي لا يريد إلا شراً لمصر). تجاهل زعيم القاعدة أن تنظيمه يعمل بالتعاون مع أمريكا لمحاربة نفس الأعداء وأن فيض الأسلحة التي تنهمر على مقاتلي القاعدة في سوريا يأتي من الولاياتالمتحدةالأمريكية رغم محاولتها البائسة لإلقاء العبء على الدول العربية التي تأتمر بأمرها وتدور في فلكها،في مصر التي تحولت إلى (الديموقراطية) وانتخبت رئيسا إخوانيا يبدو أن القاعدة لا يعجبها هذا الكلام وتريد أن تفجر شلالا من الدماء من أجل تحقيق نفس الهدف والغاية وما انتخاب مرسي من وجهة نظرهم إلا خطوة تساعدهم على الاقتراب من تحقيق نفس تلك الغاية. جدير بالذكر أن حزب التحرير يؤكد على أن مسئولية الرئيس الإخوانى محمد مرسي مسئولية مضاعفة كونه ينتمي لجماعة الإخوان التي طالما ادعت أن ظهور الإرهاب جاء بسبب الفراغ الناتج عن ضرب جماعة الإخوان وأنها وحدها قادرة على محاصرة الفكر الإرهابي المتطرف وتحجيمه ومن ثم فالجماعة مكلفة الآن بمحاصرة هذا الفكر وتحجيمه فضلا عن إصدار الأوامر والتشريعات التي تحجم هؤلاء وليس تدليلهم والتحالف معهم. كما نلفت الانتباه أن إستهداف الجيش المصري بالرصاص سبقه إستهداف إعلامي لم يكن يتوافق على الإطلاق مع حجم وطبيعة الخلاف السياسي السائد وأن هذا الهجوم المشبوه يلتقي في الهدف مع الهجوم الغادر الذي تعرض له بالفعل. وأخيراً أكدوا على أن إستهداف الجيوش العربية في مصر وسوريا هو جزء من مؤامرة كبرى تشرف عليها دول الاستكبار العالمي وعلى رأسها أمريكا.