الفخرانى ونور الشريف خارج المنافسة .. يسرا وعادل إمام يقعان فى فخ الكوميديا المصطنعة ومحمود عبد العزيز ينجو بالذهاب لباب الخلق. يشهد موسم الدراما الرمضانية لهذا العام، مذبحة كبرى للنجوم الكبار الذين ضاع بريقهم وذهب المشاهدين عن متابعة أعمالهم فبعد عشر حلقات كاملة من مسلسلات رمضان، يتضح أبتعاد نجوم كبار عن المنافسة على المراكز الأولى، بعد أن كانوا يتصدورنها طيلة السنوات الماضية . أول هؤلاء النجوم وأكثرهم خسارة هو الفنان يحي الفخرانى، الذى تمكن خلال السنوات القليلة الأخيرة على الوجود بقوة فى الصفوف الأولى ونال العديد من التكريمات عن أعماله خلال الثلاث سنوات الماضية، بينما مسلسل الفخرانى الجديد " الخواجة عبد القادر" ملئ بالأخطاء وخاصةً الدمج بين العامية والفصحى، مما أفقد العمل الكثير من المصداقية على عكس أهتمام الفخرانى بلهجة أعماله ومنها مسلسل "شيخ العرب همام" الذى لم تكن به غلطة واحدة فى اللهجة الصعيدية ، كما أن جودة الصوت مسلسل الخواجة عبد القادر تمثل عقبة أخرى فى طريق الفخرانى نحو المنافسة مع نجوم الدراما هذا العام . نور الشريف هو الآخر دخل النفق المظلم بمسلسله " عرفة البحر" الذى جاء تسويقه ليعكس تراجع شعبية نور، وكذلك أوقات عرض العمل غير مناسبة ولم يحظ العمل برد فعل واضح من المشاهدين حتى الآن رغم مرور ثلث العمل وأنضم إلى قائمة المذبوحين من كبار النجوم فى رمضان كلاً من إلهام شاهين بمسلسلها " قضية معالى الوزيرة " ولم يقف الأمر عند حد الأبتعاد عن المنافسة بل وصل إلى أنتقاد الكثيرين لطريقة إلهام فى التمثيل ومحاولاتها المستمرة فى عدم الأعتراف بسنها وسط حالة من الشعور بصغر السن التى لا تتناسب مع طبيعة وجه إلهام أو حركتها كل ذلك كان سبباً فى عدم مصداقية الكثير من المشاهد خاصة الرومانسية بين إلهام وتامر هجرس، ولم تكن إلهام هى العنصر النسائى الوحيد من النجمات الكبار اللاتى أصابتهن لعنة الدراما الرمضانية هذا الموسم بل سبقها يسرا بمسلسلها " شربات لوز " وكذلك ليلى علوى بمسلسلها الجديد " نابليون والمحروسة " فالعملين لم تظهر لهما ردود أفعال، تؤكد حتى وجودهما على خريطة ذهن وأعين المشاهدين بل هناك تجاهل تام لهما . أما الفنان عادل إمام، الذى لقب بالزعيم وتربع على عرش الكوميديا لسنوات ورغم غيابه الطويل عن الشاشة ومع عودته إليها ظن كثيرون أنها ستكون قوية تشبه رؤية الظمآن للماء ،لكن كل ذلك تحطم وتكسر على صخرة العشر حلقات الماضية فالعمل ملئ بالكوميديا المصطنعة ومحاولات الأضحاك بالأكراه التى يمارسها عادل إمام، الذى يرفض الأعتراف بالفلس الفنى الذى أصابه ورغم تسويق العمل لأكثر من محطة، إلا ان المؤكد أنه لن يكون فى المراكز الأولى فى لمنافسات الدراما بل سيسبقه أعمال ومسلسلات عديدة لنجوم وشباب معظمهم يدخل طريق البطولة المطلقة لأول مر مثل أبطال مسلسل " طرف ثالث " ، " رقم مجهول " . محمود عبد العزيز، يكاد يكون هو الوحيد من جيل الكبار الذى نجى من مذبحة الدراما هذا الموسم بمسلسله " باب الخلق " فنجح عبد العزيز فى أختيار سيناريو جيد ومعه مجموعة متميزة من النجوم ليظهر العمل مشوقاً ومتصاعداً فى العشر حلقات الماضية ، مما كان سبباً فى جذب المشاهدين وحرصهم على متابعته، كما أن عبد العزيز عاد إلى أستخدام حسه الكوميدى العالى واعاد أكتشاف تلك المنطقة الفنية التى يمتلكها ولم تظهر بقوة منذ فيلم " الكيف " الذى قدمه منذ سنوات عديدة فكوميديا عبد العزيز نابعه من الموقف وليس الأفيه ،فقط كما أن تعبيرات وجهه تؤكد أنه ممثل متجدد . أما بالنسبة للفنان جمال سليمان، فمازال لديه الكثير ليقدمه على طريق التمثيل ومازال المتربعاً بلا منافس على عرش الدراما الصعيدية خاصة بعد متابعة العشر حلقات من مسلسله الجديد " سيدنا السيد " ويعد سليمان هو الممثل العربى الوحيد فى دراما رمضان الذى يحظى بأشادة كبيرة ومتابعة أكبر من قبل الجمهور المصرى حتى الآن ويرى كثيرون أن مسلسله سيكون الحصان الأسود فى الدراما هذ العام . مذبحة الكبار فى رمضان يقابلها حرب شديدة ومنافسة طاحنة بين نجوم السينما الذين عادوا رغما عن الكثير منهم وأبرزهم محمد سعد بمسلسله " شمس الأنصارى "، الذى أحرز به سعد نقطة أضافية فى مشواره الفنى لكنه للأسف لم يستطع التخلص مطلقاً من شخصية اللمبى التى مازالت مسيطرة عليه ويظن أنها سبب سعده وأنها مازالت تضحك المشاهدين على الرغم من كونها أصبحت بلا طعم وتشعر الجمهور بلأشمئزاز بينما سعد موهوماً بنجاحات اللمبى ويتضح ذلك فى شخصية صالح أبوقناوى التى يقدمها سعد فى أحداث مسلسله الجديد . ويدخل الصراع الشرس أحمد السقا ب " خطوط حمراء "، والذى تتصاعد أحداثه يوماً تلو الآخر ويحصد كل يوم مشاهدين جدد ، وكذلك مسلسل " مع سبق الإصرار " لغادة عبد الرازق و" الهروب " لكريم عبد العزيز وغيرها من الأعمال التى لم تنكشف كل خيوطها لكن المؤشرات تؤكد أن رمضان 2012 مذبحة النجوم الكبار .