''التيار الشعبى'' فى بيانه الأول :الحكومة الجديدة تحبط الأمال

قال ''التيار الشعبي'' في أول بيان له منذ الإعلان عن بدء تأسيسه، أن الإعلان عن تشكيل أول حكومة فى عهد الرئيس المنتخب بعد الثورة يمثل إحباطا لآمال كثيرين ممن كانوا يراهنون على إمكانية تشكيل حكومة وطنية تتسع لكل قوى وتيارات المجتمع برئاسة شخصية سياسية وطنية مستقلة كما تعهد من قبل الدكتور محمد مرسي، مشيرا إلى أنها "جاءت أقل كثيرا من كونها حكومة تعبر عن الثورة وقادرة على تحقيق أهدافها".
وانتقد التيار، الذي أعلن حمدين صباحي، المرشح السابق للرئاسة عن تأسيسه "ليكون بديلا عن العسكر وقوى الإسلام السياسي"، وجود أغلبية من التكنوقراط داخل الحكومة واصفا ذلك ب"الأمر غريب الذي يجعلنا نتساءل حول فهم منصب الوزير وهل هو مجرد موظف فنى متخصص أم اننا فى عهد الثورة نحتاج لوزراء سياسيين بالأساس".
واستطرد البيان: "أما عن تمثيل المرأة والأقباط والشباب فى هذه الحكومة فحدث ولا حرج ، سيدتين إحداهن قبطية أما المتوسط العام لأعمار الوزراء فلا يزال يدور فى فلك الخمسينات والستينات دون أدنى اقتراب من كفاءات فى جيل جديد شاب فجر الثورة وقادها".
وخلص التيار مما سبق إلى أن "هذه الحكومة الجديدة تؤكد تماما أنه لا خلاف حقيقي أو جوهرى بين جماعة الاخوان المسلمين وبين المجلس العسكرى حول طريقة إدارة البلاد والسياسات العامة، وهذا واضح ومترجم فى اختيار الوزراء "
وقال التيار، "إننا ونحن نعلن موقفنا من حكومة د.هشام قنديل والتى كنا نتمنى ان يكون تشكيلها على قدر الثورة وطموحها وأهدافها، وكنا نأمل أن تمثل تجسيدا حقيقيا لالتزامات الرئيس المنتخب محمد مرسي، إلا أننا ونحن نؤكد على وجودنا فى موقع المعارضة الوطنية سنحرص على أن نعين وندعم هذه الحكومة كلما أحسنت وكلما استطعنا الى ذلك سبيلا ، بنفس القدر الذي سنحرص به على مواجهة هذه الحكومة ومراقبتها ومعارضتها اذا ابتعدت عن خدمة الناس وتحقيق مصالحهم".