اعتبر التيار الشعبى المصرى التشكيل الجديد للحكومة اصاب االكثيرون بالاحباط مضيفا فى بيان اصدره اليوم –الجمعة- انه بعد مخاض طويل وتكهنات عديدة ووعود بحكومة توافق وطنى جاء الاعلان عن تشكيل اول حكومة فى عهد الرئيس المنتخب بعد الثورة لتمثل احباطا لامال كثيرين ممن كانوا يراهنون على امكانية تشكيل حكومة وطنية تتسع لكل قوى وتيارات المجتمع برئاسة شخصية سياسية وطنية مستقلة كما تعهد من قبل الدكتور محمد مرسي –رئيس الجمهورية المنتخب- .
واشار البيان الى انها جاءت الحكومة مع احترام الاشخاص اقل كثيرا من كونها حكومة تعبر عن الثورة وقادرة على تحقيق اهدافها .
واضاف البيان ان الحكومة الجديدة فضلا عن كونها لم تعبر حقا عن التزامات وتعهدات سياسية سابقة للرئيس المنتخب فهى ايضا حكومة جاءت بأغلبية تكنوقراط وهو امر غريب يجعلنا نتساءل حول فهم منصب الوزير وهل هو مجرد موظف فنى متخصص ام اننا فى عهد الثورة نحتاج لوزراء سياسيين بالاساس .
اما عن تمثيل المراة والاقباط والشباب فى هذه الحكومة فقال البيان "فحدث ولا حرج" سيدتين إحداهن قبطية أما المتوسط العام لأعمار الوزراء فلا يزال يدور فى فلك الخمسينات والستينات دون ادنى اقتراب من كفاءات فى جيل جديد شاب فجر الثورة وقادها !! .
واعتبر التيار الشعبى المصرى فى بيانه ان هذه الحكومة الجديدة تؤكد تماما انه لا خلاف حقيقي أو جوهرى بين جماعة الاخوان المسلمين وبين المجلس العسكرى حول طريقة ادارة البلاد والسياسات العامة مؤكدا ان هذا الامر واضح ومترجم فى اختيار الوزراء .
وقال البيان ان الاعلان الدستورى المكمل الذى اعتصمت من أجله جماعة الاخوان والذى كنا ولا زلنا ضده وضد نصوصه هو نفسه الذى التزمت الجماعة ببنوده دون معارك فى التشكيل الحكومى واختيارات الوزراء تؤكد انه لا جديد تحت الشمس فى طرق ومعايير اختيار المسئولين ولا السياسات ، اللهم الا المزيد من التدقيق فى النزاهة والاخلاق والسمعة الطيبة والتدين فى بعض الاحيان وهو ما قد يفسر اختيار كثير من الوجوه المحسوبة تقليديا على النظام السابق فى الحكومة الجديدة .
واعلن التيار الشعبى المصرى موقفه من حكومة الدكتور هشام قنديل والتى كان يتمنى الجميع ان يكون تشكيلها على قدر الثورة وطموحها وأهدافها وان تمثل تجسيد حقيقي لالتزامات الرئيس المنتخب الا ان التيار يؤك على وجوده فى موقع المعارضة الوطنية وانه سيحرص على أن يعين ويدعم هذه الحكومة كلما أحسنت وكلما استطاع الى ذلك سبيلا بنفس القدر الذي سيحرص به على مواجهة هذه الحكومة ومراقبتها ومعارضتها اذا ابتعدت عن خدمة الناس وتحقيق مصالحهم .
تابع :نحن اذ نتوجه للحكومة الجديدة بالنداء ان تكون اولوياتها الحقيقية هى هموم الناس ومشاكلهم اليومية وحل ازمات المياه والكهرباء واستعادة الامن وتوفير لقمة العيش وفرص العمل وتدوير عجلة الاقتصاد والاستثمار فاننا ندعوها لاعلان خطة محددة بتوقيتات محددة للراى العام لتكون محل مراقبة ومحاسبة شعبية ، والبدء فورا فى تنفيذ برنامج مرسي للمائة اليوم الاولى لنستطيع الحكم على ادائها فى تلك المرحلة الاولى ، داعين الله ان يوفق تلك الحكومة لما فيه مصلحة الوطن والشعب والثورة .