ربما يعجب المرء عندما يطلع على نتائج دراسات استمرت عشرات السنوات على التأمل (الخشوع في الإسلام)، فهو علاج وشفاء وعبادة رائعة . آية عظيمة تتحدث عن أنبياء الله عليهم السلام، وتصفهم بعدة صفات منها الخشوع، يقول تعالى: (إِنَّهُمْ كَانُوا يُسَارِعُونَ فِي الْخَيْرَاتِ وَيَدْعُونَنَا رَغَبًا وَرَهَبًا وَكَانُوا لَنَا خَاشِعِينَ) [الأنبياء: 90]. أما المؤمنين فقد شملتهم هذه الصفة أيضاً، يقول تعالى: (قَدْ أَفْلَحَ الْمُؤْمِنُونَ * الَّذِينَ هُمْ فِي صَلَاتِهِمْ خَاشِعُونَ) [المؤمنون: 1-2]. وحتى الجبل فإنه يخشع أمام عظمة كلام الله تعالى، يقول البارئ سبحانه: (لَوْ أَنْزَلْنَا هَذَا الْقُرْآَنَ عَلَى جَبَلٍ لَرَأَيْتَهُ خَاشِعًا مُتَصَدِّعًا مِنْ خَشْيَةِ اللَّهِ وَتِلْكَ الْأَمْثَالُ نَضْرِبُهَا لِلنَّاسِ لَعَلَّهُمْ يتَفَكَّرُونَ)الحشر: 21 والسؤال : هل الخشوع مجرد عبادة أم أن له فوائد طبية تعود بالنفع على المؤمن؟ لقد درس العلماء حديثاً ما يُسمَّى بالتأمل، وبعد تجارب كثيرة على التأمل (ولدينا في الإسلام الخشوع) تبين وجود عدد كبير من الفوائد نلخصها في النقاط الآتية: 1خفض استهلاك الأكسجين أثناء الخشوع مما يوفر للجسم حالة راحة مثالية 2- يخفّض نسبة التنفس مما يساعد على الوصول لمستويات مثالية في الاسترخاء. 3- يحسِّن جريان الدم كما يحسّن أداء القلب. 4- ممارسة الخشوع مفيدة جداً لأولئك الذين يعانون من انفعالات عصبية مزمنة! 5- يخفض نوبات القلق، ويزيد من التفاؤل والأمل.