تعجب المهندس ابو العلا ماضي رئيس حزب الوسط وعضو الجمعية التاسيسية لوضع الدستور ان قديما في ايام النظام السابق لم يكن هناك شجاعة انتقاد حتي وزير ة ولكن الان اصبح هناك تطاول علي المسؤلين اضاف ان مشهد صعود الاهالي فوق سور قصر الرئاسه هو اكبر دليل علي ان هناك ثورة , جاء هذا خلال امسية رمضانية عقدها حزب الوسط مساء امس السبت بقاعة نفرتيتي بنادي السكة الحديد بحضور المهندس اوبو العلا ماضي رئيس حزب الوسط , والدكتور محمد محسوب امين مساعد الحزب وعضو الجمعية التاسيسية لوضع الدستور , وعدد من اعضاء وقيادات الحزب بالمنيا واضاف ماضي ان وضع المجلس العسكري في الدستور الجديد اختلف عن سابق عهده , حيث لا علاقه للعسكري باي دور سياسي يكفله له الدستور الجديد , علي عكس دستور 71 الذي وان كان يخص العسكري بمواد محدودة هذا لكون رئيس الجمهورية طوال السنوات الماضية واحد من ابناء المؤسسة العسكرية , اما بعد ثورة الخامس والعشرون من يناير اختلف الامر حيث ان رئيس الجمهورية رئيس مدني , لذا تم وضع بنود وسطية توافقية , بحيث يكون رئيس الجمهورية هو القائد الاعلي للقوات المسلحة , ووزير الدفاع هو القائد العام , وتدار المؤسسة العسكرية من خلال " المجلس الاعلي الوطني " ويتكون من المجلس العسكري بالاضافه الي عدد من القيادات والوزراء الاخرين , اما فيما يخص مناقشة ميزانية الجيش فقال ماضي , تناقش الميزانية الخاصة بالمشروعات المدنية علنا بمجلس الشعب , ويراقب عليها من خلال الجهاز المركزي للمحاسبات , اما فيما يخص التدريب والتسليح فتناقش في سرية بحضور المجلس الاعلي الوطني . ماضي اضاف ان الصعيد من المناطق المهمشه التي عانت كثيرا من اختفاء تواجد النخبة السياسية بين ابنائها , لكن ماضي اظهر تفائل كبير عقب ثورة 25 يناير بان تظهر كوادر تمثل المهمشين , ماضي أثني علي ثورة يناير كثيرا من حيث انها دفعت لاجل التغيير ثمنا اقل بكثير من الثورات الاخري , وان كان النظام السابق صنع شبكة كبيرة من الفساد ظهرت بوضوح في الانتخابات الرئاسية الماضية , بل وكادت ان تنجح , وكان من المتوقع ان يحدث صدام وسيل من الدماء اذ اعلن المرشح المنافس فائزا بمنصب رئيس الجمهورية, وان كان التأمر فشل في الانتخابات لكن المؤامرة موجودة . وتطرق ماضي الي بعض مقترحات الدستور فيما يخص الشرطه قال ان هناك مقترح ينص علي " الشرطه ولاؤها للشعب , والدستور والقانون " , واضاف ان الشرطة كان ولاؤها لرجال الدولة , وحتي الان الشرطة متعمدة التغيب من الشارع . واخيرا قال ماضي ان التشكيلة المشاركة في اللجنة التأسيسية تستطيع ان تضع دستورا لمصر العظيمة , حيث ان الروح التي يصاغ بها الدستور هي روح راقية وعادلة . اما محمد محسوب عضو الهيئه العليا للحزب وعضو اللجنة التاسيسية , فقال ان حزب الوسط هو من دفع الجمعية التاسيسية لان تخرج للنور , ولا تذهب مع من ذهب , واشار ان اللجنة التاسيسية غير مهددة باي حكم قضائي , حيث ان شرعيتها هي الشرعية الشعبية وهي الاكثر عمقا , كما ان مصداقيتها في تزايد مستمر نتيجة الجدية التي تمارس بها عملها . وعن اختلاف هذا الدستور الجديد عن غيره من الدساتير علق محسوب قائلا الجديد هو تثبيت الحق بشكل حقيقي , ووضع التزام علي الدوله بكفالتها للدستور , وضع ضمانات لتثبيت الحق . وتعليقا علي اختيار الدكتور هشام قنديل لرئاسة الحكومة الجديدة قال عامر فاروق المتحدث الرسمي باسم حزب الوسط " كنا نتمني ان يكون رئيس الحكومه توافقي وله قبول شعبي " .