حول قيام جمعية الأورمان بإنشاء دار ضيافة لمرضى السرطان وموقع هذه الدار من الصدقات والزكاة أجاب الدكتور عبد الفتاح إدريس أستاذ الفقه المقارن بكلية الشريعة و القانون جامعة الأزهر على الأسئلة المتعلقة في هذا الشأن: - من بين أنشطة جمعية الاورمان الخيرية دار ضيافة مرضى السرطان تقدم لهم الجمعية داخلها خدمات إعاشة متكاملة بالمجان تماما اين تقع منزلة المتبرع لمثل هذا النشاط بين منازل الصدقات الأخرى؟ . إقامة دار ضيافة لمرضى السرطان إن لم يكن لهم مكان يؤويهم غيره وكان مقامهم في مستشفى يعالجون به أمرا متعذرا فإن إقامة هذه الدار والإنفاق فيها على هؤلاء المرضى يجوز من مال الزكاة وهو طاعة كبرى وعمل يثاب عليه فاعله أجرا وفيرا من الله سبحانه و تعالى، ومرضى السرطان في هذه الحالة يعدون من حالات الفقراء و المساكين. تقوم جمعية الأورمان بتقديم خدمات طبية غير تقليدية لغير القادرين مثل استقدام خبراء عالميين لعلاج الحالات الصعبة من الأطفال مرضى القلب غير القادرين فهل يجوز دفع الزكاة للجمعية لصرفها في هذا الأمر؟ . يجوز دفع الزكاة لعلاج غير القادرين على نفقته لأن فى علاجهم احياء النفس، ودفع الزكاة لعلاجهم أمر مشروع لانه يصدق عليهم ان عجزوا عن نفقات علاج أنفسهم أنهم من الفقراء والمساكين أو الغارمين وقد نصت عليهم آية الصدقات، قال تعالى (إِنَّمَا الصَّدَقَاتُ لِلْفُقَرَاءِ وَالْمَسَاكِينِ وَالْعَامِلِينَ عَلَيْهَا وَالْمُؤَلَّفَةِ قُلُوبُهُمْ وَفِي الرِّقَابِ وَالْغَارِمِينَ وَفِي سَبِيلِ اللَّهِ وَاِبْنِ السَّبِيلِ فَرِيضَةً مِنَ اللَّهِ وَاللَّهُ عَلِيمٌ عكيم ) يقول البعض إن إخراج زكاة الفطر نقود لايصح والواجب إخراجها حبوبا ما مدى صحة هذا القول؟ . هذا الكلام من قبيل التشدد الذي لا يعترف به الإسلام فقد قال الرسول صلى الله عليه وسلم الدين يسر ولا يشاد الدين أحدا إلا غلبه فهذا التشدد نعانى منه زكاة الفطر نقودا حتى أن بعض التابعين كانوا يخرجون زكاة الفطر نقودا .