تناولت الحلقة الخامسة من مسلسل حكايات بنات مفاهيم الثورة والتغيير والفوضى والتمرد ، وقد حاول المخرج حسين شوكت أن يوضح الفرق بين المفاهيم الاربعة من خلال عرض تمرد شخصيات المسلسل الرئيسية على أوضاعهم الحالية. وبدأت ظواهر التمرد بثورة كاميليا (حورية فرغلى) على تدخل حبيبها بشئون عملها ، وهو الأمر التى حاولت كاميليا أن تضع حدا لها ، بالرغم من اقتناعها بأنه يفعل ذلك من باب القلق على مصلحتها ، وفى ذلك رسالة من المؤلف أن ليس من الضرورى أن تقوم الثورات من أجل تغيير امر سلبى . ثم أنتقلت ظاهرة التمرد الى مريم (ريهام أمين ) حينما حاولت ان تغيير من شكلها لتثير أنتباه خطيبها ، لكن النتائج جاءت عكس توقعاتها ، وهى أشارة من المؤلف يوضح فيها أن نتائج الثورات ليست بالضروى أن تأتى إيجابية ، ورغم ذلك كنا نتمنى ألا يبعث المؤلف هذة الرسالة خصوصا فى هذا التوقيت , ورغم ذلك لا نستطيع أن ننتقده لأن معظم الثورات العربية حتى الان لم تنجح فى تحقيق مبادئها . وانتقات ظاهرة التمرد الى والدة احلام (سابا مبارك) الفنانة رجاء الجداوى عندما ثارت على مرضها وحاولت أن تتناول طبق بسبوسة ، الامر الذى كان سيتسبب فى قتلها ، ولكن موقف بنتها أحلام حال دون ذلك وهى أشارة من المخرج يوضح فيها دور المتعقلين وقادة الرأى فى انجاح الثورات أو فشلها . وكالعادة لم تنته الحلقة دون حكمة احلام التى ناقشت التمرد ( التمرد شىء جميل زى شعلة بتنورحياتك ... لكن لو أتمردت من غير ما اتحكم عقلك ... الشعلة دى ممكن تحرق حياتك ).