بالرغم من انتقادنا فى تحليل مسبق للحلقة الثالثة من مسلسل "الصفعة" ووصفنا للأحداث فيها بال "مملة" إلا أن السيناريو فى الحلقة الرابعة خالف التوقعات واستطاع السيناريست والمخرج معا أن يجعلوا منها حلقة شيقة حتى أخر ثانية فيها. ولقد استطاع الضابط "أدهم" أن يثبت نظريته وتوقعاته بخصوص مشكلة "بروف" حيث تم القبض على موسى ومعانويه والذى جندهم الخواجة و إيزاك لقتل "بروف" وهو ما باء بالفشل, ويبدأ "أدهم" بالشك فى الخواجة" ويأمر بإحضاره ولكن سرعان ما ينهى الخواجة متعلقاته فى مصر ويبيع ممتلكاته ومتجره ويختفى بناء على طلب إيزاك الذى نصحه بالسفر. أما باروخ الذى سافر وهو يحلم أنه سيكون له شأن كبير فى اسرائيل بعد وصوله يجد نفسه عاملا فى إحدى المزارع هو و والدته الى تحسرت على ما وصلت اليه بسبب قرارات ولدها الذى صدم أيضا بعد علمه أن الحكومة المصرية أسقطت الجنسية عن كل من هاجر الى اسرائيل باعتبارها دولة معادية. واستطاع المؤلف أن يوصل رسالة حملت الكثير من المعانى وراءها فى جملة قالتها والدة باروخ له عندم قالت "بدال ما كنت ماسك قلم بتعلم بيه الناس , بقيت ماسك بلطة بتقطع بيها الشجر" الجملة التى حملت وراءها معنى عميق أراد أن يوضح من خلاله المؤلف أن أفكار اليهود دائما ما تعتمد على الهدم قبل البناء. أما عن "بروف" فعلى الرغم من فشل محاولة قتلها إلا أنها قد انتابها حالة من اليأس وهو ماجعلها تتخذ قرارا نهائيا بالسفر الى أى مكان خارج مصر والبعد عن "حسن" الشاب المصرى المسلم الذى أحبها وأحبته دون التقيد بالديانة ويفشل فى إقناعها فى العدول عن قرارها. وكما قلت من قبل أن المخرج استطاع أن ييدخل الإثارة الى الحلقة حينما انتهت و حسن يوصل "بروف" الى باب سيارته بعد ان أخذت حقائبها وقررت السفر الا أنه يلاحظ شخص يقف من بعيد ويحمل مسدسا ويصوبه عليها فيقوم بافتدائها وتصيبه الطلقة بدلا منها. فهل يموت حسن؟ أم يعيش وتعدل "بروف" عن قراراها بالسفر؟ .. وهل سينجح الضابط أدهم فى كشف القاتل؟ .. هذا ما ننتظره فى الحلقة القادمة.