قال سمير ديلو، المتحدث الرسمي باسم الحكومة التونسية، إن جماعة الإخوان المسلمين في مصر أجبرتها الظروف على التوصل للأغلبية السياسية في مصر وحصولها على كرسي رئاسة الجمهورية. وأوضح ديلو أن كل عمل سياسي يعد اجتهاد في ظل تجدد الأحداث وفي ظل ظروف أحياناً تكون صعبة تضطر القوة السياسية لتغيير مواقفها التي أعلنتها من قبل، مضيفاً : لكن في تقديري أن جماعة الإخوان في مصر كسبت الكثير من النضج الفكري والسياسي وأصبحت قادرة على إدارة الأمور السياسية بشكل أفضل من ذي قبل . وتابع ديلو خلال تصريحات خاصة للجمعة :هناك الكثير من المسلمات الموجودة حالياً على الواقع السياسي العربي كانت من المحرمات، فجماعة الإخوان والإسلاميون كانوا مضطهدين من قبل الحكومات المخلوعة والآن بعدما سنحت لهم الفرصة تصدروا المشهد السياسي بعد أن أعطتهم الشعوب ثقتها. وأشار ديلو إلى أن عقلية التوافق والتشارك ليست جديدة في تونس، لكنها جديدة في مصر وأصبح هناك قناعة بها خلال فترة الانتخابات البرلمانية والرئاسية، مؤكداً أن حركة النهضة كانت متواصلة بشكل دائم مع الإخوان في مصر أثناء فترة الانتخابات وكانوا يقدمون النصائح الخاصة بالتوافق والتشارك لهم حتى يكسبوا ود التيارات الأخرى والشارع المصري.