ببالغ الحزن والأسى تلقى أبناء الجالية السورية في مصر خبر وفاة القائد الروحي لأقباط مصر غبطة البابا شنودة الثالث بابا الإسكندرية وبطريق الكرازة المرقسية ، الذي يُعتبر من أهم الشخصيات العالمية الروحية التي فقدها العالم ، ويعتبرون هذا المصاب مصابهم ، ويأملون من أقباط مصر الذين خيم عليهم الحزن تجاوز هذه المحنة لاختيار خليفته بما يُعبّر عن الرمزية والمثالية للسلام والمحبة وروح الحوار التي كان يتمتع بها الفقيد ، هذا وكان فيما سبق قد قام وفد من الجالية السورية بزيارة الراهب القمص بطرس الأنبالولا راهب دير القديس الأنبالولا بالبحر الأحمر في 3/10/2011، الذي أكد غبطته بوقوف كامل الشعب المصري بكل طوائفه وأطيافه بتضامنه وتعاطفه مع الشعب السوري قلباً وقالبا،ً موضوعاً وشكلاً، مؤكداً سقوط هذه الدكتاتورية في أسرع وقت ، لأنها قائمة على الظلم والاستعباد وانتهاك حقوق الإنسان ، ومتأسفاً في نفس الوقت لما صدر عن البطريق الراعي عن قوله بأن بشار الأسد ضمانة للأقليات ، مذكراً إيّاه بأن التاريخ لايرحم ، وكان قد ناشد غبطته الدول العربية والعرب للعمل على سرعة وقف حمام الدم التي تقوم عليها عصابات آل الأسد ، ومُستغرباً في نفس الوقت للدور المشبوه الذي تقوم به كل من إيران وأدواتها من حزب الله وبدر وقوات الصدر في قتل الشعب السوري ، بعدما أكد على ضرورة التدخل الدولي إذا ما استمر النظام في حربه ضد الشعب السوري قائلاً : إن صمت المجتمع الدولي كل هذه الفترة هو مُخز ومؤلم بحق الإنسانية ، فكيف سيكون رأيه الآن بعد ستة أشهر من اللقاء