ظل مشهد الباعة الجائلين لصيق بميدان التحرير طوال ايام ثورة 25 يناير ، وأصبحوا صورة سيئة للثورة المصرية وخاصة مع استخدام أسلوب البلطجة والألفاظ غير الأخلاقية. بعد انتخاب الرئيس توجه أصحاب المظالم الذين قتلوا وهم على قيد الحياة فى عهد المخلوع إلي قصر العروبة للمطالبة بحقوقهم المسلوبة من أصحاب شركات لا يخافون الله ومن قهر وظلم داخل سجون النظام السابق. تحرك الباعة الجائلون من التحرير إلى قصر العروبة بحثا عن الرزق المؤقت من زبون المظاهرات المؤقت فالسلع التي تباع في التحرير لا تتعدي المشاريب الشعبية كالتمر والعرقسوس والسوبيا ، و التسالي كاللب والسوداني والترمس ، والذرة. تملأ أماكن تواجد الباعة الجائلين بالقمامة لغياب النظافة وبعد فض الاعتصام تصبح صورة الاعتصام أشبه بمقلب زبالة. قال المتظاهرون أن الباعة الجائلين شوهوا صورة ميدان التحرير والان أصبحوا متواجدين أمام قصر الرئاسة في مشهد يسيء للمتظاهرين وللصورة الحضارية للشعب المصري مضيفين أن الباعة الجائلين جميعهم فقراء وأصحاب اسر وظروف الحياة الصعبة جعلتهم يقومون بعمليات البيع والشراء فى الشارع.