غدا تمر أربع سنوات على رحيل المفكر الاسلامى عبدالوهاب المسيرى ، أحد المثقفين القليلين اللى نزلوا الشارع من أجل ايمانهم بأفكارهم ، المسيرى ساهم بافكاره وكان احد أسباب الثورة التى جاءت نتيجة لتراكم مجهودان السنين . عبد الوهاب المسيري مفكر مصري إسلامي، وهو مؤلف موسوعة اليهود واليهودية والصهيونية أحد أكبر الأعمال الموسوعية العربية في القرن العشرين الذي استطاع من خلالها برأي البعض إعطاء نظرة جديدة موسوعية موضوعية علمية للظاهرة اليهودية بشكل خاص، وتجربة الحداثة الغربية بشكل عام، مستخدماً ما طوره أثناء حياته الأكاديمية من تطوير مفهوم النماذج التفسيرية، أما برأي البعض الآخر فقد كانت رؤيته في موسوعته متحيزة لليهود، ومتعاطفة إلى حد كبير مع مواقفهم تجاه غير اليهود، بل وصفها البعض بأنها تدافع عن اليهود. صدرت له عشرات الدراسات والمقالات عن إسرائيل والحركة الصهيونية ويعتبر واحدًا من أبرز المؤرخين العالميين المتخصصين في الحركة الصهيوينة. كان المسيري لفترة قصيرة في بداية حياته منتميا إلى الاخوان المسلمين ثم انتمي الي اليسار المصري وتحديدا للحزب الشيوعي، و في 2004 انضم المسيري لحزب الوسط الإسلامي ليصبح من أوائل المؤسسين وقبل وفاته شغل منصب المنسق العام لحركة كفاية، التي تأسست في نهاية 2004 للمطالبة بإصلاح ديمقراطي في مصر، ونظمت سلسلة تظاهرات احتجاجا على إعادة انتخاب الرئيس المصري حسني مبارك لولاية خامسة في 2005، وقد تعرض للاعتقال من قبل السلطات المصرية أكثر من مرة ، وتواصلت نشاطاته السياسية الا ان وافته المنية فى الثالث من يوليو من عام 2008 .