فرض حزب «الحرية والعدالة»، الذراع السياسية لجماعة الإخوان المسلمين، سياجا من السرية والتكتم الشديد على اجتماعاته المتوالية التى أجرها خلال اليومين الماضيين للتشاور حول الحقائب الوزارية والأسماء المرشحة لها فى الحكومة المقبلة. وقالت مصادر مطلعة من داخل الحزب إن «هناك خلافا بين قيادته حول نسبة تمثيل الحزب داخل الحكومة الجديدة»، موضحة: هناك اتجاهان داخل الحزب.. الأول يصر على ألا تتخطى نسبة الحرية والعدالة ال25% كما وعد من قبل، والثانى يسعى إلى زيادة تلك النسبة، بدعوى أن يكون هناك تجانس بين الوزراء، وقناعة بتحقيق مشروع النهضة الذى طرحه الرئيس المنتخب محمد مرسى خلال حملته الانتخابية. وأكدت المصادر طالبة عدم كشف هويتها أن هذا الخلاف «لم يحسم بعد، وقيادات الحزب تنتظر حتى تلتقى الرئيس مرسى لتعرف وجهة نظره فى شكل الحكومة». وأشارت المصادر أن هناك مشادات حدثت بين د. عصام العريان و د. محمد البلتاجي بسبب إصرار العريان على زيادة نسبة الوزراء التابعين للحزب في الحكومة الجديدة .