قدم .د.حسن الشافعي رئيس مجمع اللغة العربية اقتراحا الي العلماء والخبراء العرب بأن يتوجهوا جميعا بجهودهم ويستهدفوا بسياساتهم الي الأطفال والشباب في المقام الأول ملفتا الى أنهم مستقبل اللغة وهم من ستثمر معهم المحاولات والجهود التربوية التى تقودها المجامع اللغوية العربية الى جانب مؤسسات المجتمع المدني. وأكد على أنه سيعمل على هذا الهدف مع المخلصين وقال أن المرء قليل بنفسه كثير بإخوانه. جاء ذلك خلال الجلسة الافتتاحية لفعاليات المؤتمر السنوي تحت عنوان"مستقبل اللغة العربية",في حضور العلماء الأجلاء أعضاء مجمع اللغة العربية بالقاهرة وأعضاء المجمع في الدول العربية المختلفة. وأشار الشافعي الي أن دراسات الماضي تظهر أن الأخطار التي تكتنف مستقبل هذه اللغة الشريفة كثيرة ومتعددة مضيفا أن الأخطار الداخلية تعد أشد وأنكى من الأخطار الخارجية. كما أعرب عن سعادة المجمع بأن توجه لجنة جائزة الملك فيصل جائزتها ذات القيمة الأدبية الرفيعة الى الدكتور علي حلمي موسى -أحد أعضاء المجمع- وأضاف الدكتور حسين خالد-وزير التعليم العالي-أن الماضي قد أخذ منا وقتا أكثر مما يستحق وهذا هو سبب تراجعنا وتعثرنا,مشيرا الى أن المشكلة تكمن في قدراتنا الابداعية التي هبطت ال أدنى مستوياتها,وأن الحل لن يكون الا في عودة الابداع الي ذروة اهتماماتنا,وعندها ستعود للغتنا مكانتها. وعرض الدكتور حسين طرحا علي الحضور وهو فكرة استخدام تقنية حاسوبية في تحقيق المخطوطات العربية ,وقال أن البلاد العربية والاسلامية تمتلك رصيدا رائعا من الابداع العلمي والأدبي,وضعه أجدادنا بلغتنا,وهو رصيد جدير بأن يرى النور ويعرفه العالم. وأوضح أن علماء غربيون استطاعوا في السنوات الماضية التوصل الي تقنية حاسوبية يتم فيها استخدام المسح الضوئي,وهذه التقنية تعمل على تيسير تحقيق مئات الالاف من المخطوطات العربية,فضلا عن توجيه جهود قطاع عريض من باحثينا المنخرطين في حقل التحقيق الي مجالات أخرى أكثر ابداعا. وأكد .د.أكمل الدين احسان أوغلو -الأمين العام لمنظمة التعاون الاسلامي أن الكلمة الأجنبية قد عمت وانتشرت,مشيرا الى أنه من المفيد الاستفادة من المصطلحات الشائعة والمتداولة,متمنيا أن يكون مستقبل اللغة العربية في عظمة ماضيها,فهي لغة الوحي السماوي ومالبثت أن أصبحت لغة العلم والأدب في فترة وجيزة وأصبحت لغة عالمية دولية ثم كونية . وقال أ.فاروق شوشة-الأمين العام لمجمع اللغة العربية بالقاهرة- أن المستقبل الواعد الذي نتطلع اليه يتطلب منا جميعا نحن اللغويين العرب العمل علي انجاز تخطيط لغوي سليم وتحقيق تنمية لغوية حقيقية,أسوة بما يدعو اليه أصحاب القرار من انجاز تخطيط اقتصادي أو سياسي أو اجتماعي.