ذكرت مجلة "تايم" الأمريكية أن فوز د. محمد مرسي في جولة الإعادة يمثل أول انتصار إسلامي في موجة الربيع العربي المذهلة التي نادت بالديمقراطية والتي اجتاحت دولاً بالشرق الأوسط إلا أن المؤسسة العسكرية استأثرت لنفسها بحصة الأسد في السلطة أكثر من الرئيس الجديد؛ مما يشحذ لإمكانية المواجهة بعد حل البرلمان، وإعلان الأحكام العرفية، وسيطرة الجنرالات على موازنة الدولة وصياغة الدستور الذي سيحدد مستقبل البلاد، على حدِّ وصف المجلة. وأشارت المجلة إلى رفض حزب الحرية والعدالة لحل البرلمان والإعلان الدستوري المكمل، وتكوين المجلس العسكري لجمعية جديدة لصياغة الدستور، مضيفة أن هناك صراعًا محتملاً على السلطة بين القوتين الأكبر في مصر بعد أن شنَّ "العسكري" حملة ضد جماعة الإخوان المسلمين لمنع وصول الإسلاميين إلى السلطة. وأبرزت المجلة خطاب د. مرسي بعد إعلان حملته نبأ فوزه على منافسه مرشح الثورة المضادة الفريق أحمد شفيق؛ حيث أشارت المجلة إلى أن مرسي سعى بوضوح إلى تهدئة مخاوف قطاعات من المصريين تخشى من التطبيق الصارم لأحكام الشريعة الإسلامية. كما نقلت عن مرسي تعهداته باستكمال طريق الحرية والديمقراطية، وأن يكون أبًا وأخًا لجميع المصريين مسلمين ومسيحيين، وأن يكون خادمًا لجميع طوائف الشعب. وخلص التقرير إلى أن أهم إشكالية تواجه الإخوان المسلمين بعد وصول مرسي إلى مقعد الرئاسة هي كيفية استرداد سلطات الدولة التي استولى عليها المجلس العسكري قبيل ساعات من إعلان النتائج الانتخابية.