أعلنت الولاياتالمتحدة أنها تتشاور مع شركائها الدوليين بشأن الخطوات التي يجب اتخاذها بشأن سوريا بعد قرار الأممالمتحدة تعليق أنشطة بعثة مراقبيها في سوريا. ودعا المتحدث باسم البيت الأبيض تومي فيتور السلطات السورية الى الالتزام ببنود خطة المبعوث الدولي كوفي عنان بما في ذلك التنفيذ الكامل لوقف إطلاق النار. وأضاف أن تعليق مهمة المراقبين يشكل لحظة حرجة. كما أعلن وزير الخارجية البريطاني وليام هيغ أمس السبت ان قرار تعليق عمل بعثة المراقبين الدوليين "يعيد النظر جديا" في قدرة هذه البعثة على الاستمرار في عملها. وقال الوزير البريطاني في بيان إنه يأسف لاضطرار بعثة الاممالمتحدة إلى تعليق دورياتها وتقييد حركة اعضائها بسبب تفاقم العنف في سوريا. واضاف "هذا يدل على اتساع تدهور الوضع الامني وزعزعة الاستقرار في سوريا"، واعتبر الوزير البريطاني ان "تدهور الوضع تسببت به ممارسات نظام الاسد". واعتبر أن "النظام السوري هو الوحيد المسؤول عن وضع حد للعنف"، قائلا إنه "يدين بأشد العبارات فشله الكامل في هذا الصدد". كما دعا هيغ المعارضة المسلحة في سوريا الى التوقف عن اللجوء الى العنف. واضاف "ان هذه الاحداث تؤكد ضرورة توحد المجتمع الدولي بشكل عاجل لاجبار النظام على التقيد بالتزاماته". و أكد الوزير البريطاني أن مجلس الامن سينظر في الخيارات المتاحة ومن بينها تلك المتعلقة بمستقبل بعثة الاممالمتحدة في سوريا في ضوء التقرير الذي سيقدمه الثلاثاء الجنرال روبرت مود قائد هذه البعثة. وقد أكد أحمد بن حلي الأمين العام المساعد للجامعة العربية أن قرار تعليق عمل المراقبين مؤقت، وقال لبي بي سي إن إلغاء المهمة بشكل كامل سيتم فقط بالتشاور بين الأممالمتحدة والجامعة العربية.