في مبادرة غير مسبوقة، عمدت ممثلة سينمائية مغربية شابة إلى أخذ صورة لها وهي مستلقية وسط مكب للنفايات بضاحية مدينة الدارالبيضاء، احتجاجا على ترويج بعض قيادات حزب العدالة والتنمية (الإسلامي) لمفهوم "الفن النظيف". ومع انتشار صورة هذه الممثلة، التي عرفت منذ انطلاقتها بجرأة أدوارها في السينما، تجدد الجدل حول حدود حرية الإبداع في المملكة، في ظل تولي حزب العدالة والتنمية قيادة الحكومة الحالية، وعقب صدور مواقف لشخصيات من هذا الحزب تدعو إلى فن يحترم هوية وقيم المجتمع. ودافعت الممثلة الشابة فاطيم العياشي عن مبادرتها موضحة أن الصورة تندرج في إطار عمل فني للمصور عثمان الزين، يسخر من مفهوم "الفن النظيف" الذي تروجه الحكومة الحالية، مؤكدة انزعاج شرائح واسعة من الفنانين من ربط الفن ب "النظافة".