أكد وزير الخارجية محمد كامل عمرو أن الاقتصاديات العربية والصينية متكاملة وليست متنافسة, مشددا على أن الدورة الخامسة للاجتماع الوزارى لمنتدى التعاون الصيني العربي تمثل لنا أهمية خاصة وأن هناك زيادة كبيرة فى مختلف مجالات التعاون بين الصين والدول العربية خلال الفترة المقبلة. وقال كامل عمرو, في تصريحات "لوكالة الأنباء الصينية" على هامش الدورة الخامسة للاجتماع الوزارى للمنتدى في مدينة الحمامات التونسية اليوم (الخميس), إن هناك أوجها كثيرة للتكامل الاقتصادى ولزيادة التبادل التجارى مع الصين, لافتا إلى أن العالم العربي هو الشريك السابع في التبادل التجارى مع بكين ولكن نرى أن هناك امكانيات لزيادة هذا التبادل التجارى. وأضاف إن هناك شيئا اخر لايقل اهمية عن التبادل التجارى, وهو زيادة الاستثمارات الصينية في العالم العربي التى ما زالت متواضعة اكثر من 3 مليارات دولار , وهناك امكانية كبيرة فى زيادة هذه الاستثمارات لتصل إلى أضعاف هذا الرقم .. موضحا أن الصين دولة مستثمرة فى الخارج ولديها قدرات كبيرة وامكانيات للاستثمار في الدول العربية, بالعديد من القطاعات الاقتصادية مثل التعدين والمناجم والتنقيب عن النفط والغاز وقطاعات الطاقة المتجددة التى تملك فيها الصين خبرة كبيرة, والمنطقة العربية تحتاج إلى الطاقة المتجددة سواء كانت طاقة الرياح أو الطاقة الشمسية. وأشار إلى أن الصين لديها خبرة كبيرة فى مجال مكافحة التصحر وهى المشكلة التى تعاني منها الدول العربية, موضحا أنه عند زيارته السابقة لبكين منذ أشهر قليلة التقي بنائب الرئيس الصيني شي جين بينغ وتحدثا في هذا الشأن, حيث ترى مصر أن امكانيات التعاون مع بكين كبيرة جدا, وعلى سبيل المثال فى المجال التكنولوجي, الصين حققت طفرات كبيرة في التكنولوجيا ويمكن نقل هذه الخبرات إلى الدول العربية والتعاون أكثر في هذا المجال".