صدر عن المركز القومي للترجمة كتاب بعنوان "تقنيات مونتاج السينما والفيديو: التاريخ والنظرية والممارسة"، تأليف كين دانسايجر وترجمة وتقديم أحمد يوسف. الكتاب يمثل إضافة مهمة للمهتمين بالفن السينمائي إبداعا ونقدا وتذوقا، وإذا كان الكاتب يكشف سر السحر في غموض مصطلح وعملية المونتاج، فإنه يعطي القارئ الفرصة لسحر آخر، وهي متعة معايشة هذا العالم السحري "السينما". ويدور الكتاب حول فن المونتاج في السينما والتليفزيون في ثلاثة جوانب: الأول هو كيف تطورت فكرة المونتاج من خلال ممارسة فنانين سينمائيين، كان عليهم أن يقدموا إجابات عملية عن مشكلات السرد، وكيف تحكي قصة الفيلم وترتب مادته بالشكل الأكثر تأثيرا في المتفرج. أما الجانب الثاني فيتناول نوع هذا التأثير الذي يريده الفنان السينمائي، وتلك هي الجماليات. وأخيرا يتعلق الجانب الثالث بالقواعد الأساسية للمونتاج وأساليبه المختلفة، سواء في أشكال السرد التقليدية أو المختلفة. وللكتاب جوانب عديدة في الفن السينمائي، السينما الروائية والسينما التسجيلية والعلاقة الجدلية بينهما، وأنواع الأنماط الفيلمية وأركانها والتنويعات عليها والتهجين بينها، وعلاقة التصوير السينمائي بالمونتاج، وكيف يؤثر شكل السرد على القرارات المونتاجية، وأهمية الوعي بأن المونتاج ليس عنصرا مستقلا بذاته عن العناصر السينمائية الأخرى