طوارئ بالمدارس استعدادا لاستقبال الناخبين فى الانتخابات الرئاسية

تستعد مدارس مصر لاستقبال الناخبين فى أول انتخابات رئاسية بعد ثورة 25 يناير، لتتحول المدارس إلى مقرات انتخابية، حيث تشمل الاستعدادات تجهيز المدارس، بما يليق باستقبال الناخبين، وتزويدها بالأمناء والأعضاء لإدارة عملية التصويت واستعدادات النظافة العامة، وأماكن للمبيت لرجال الشرطة وصيانة الإنارة بالمدارس وتوفير الأحبار والأوراق المستخدمة فى كل لجنة.
وتداولت أنباء زيارة الرئيس الأمريكى جيمى كارتر لمقرات اللجان الانتخابية ضمن لجان حقوق الإنسان التى ستزور مصر فى أوقات الانتخابات الرئاسية، مثلما قام بزيارة اللجان فى الانتخابات البرلمانية فى وفد من مركز كارتر الحقوقى وأعرب وقتها عن إعجابه بنجاح الانتخابات، وأنها كانت نزيهة وحرة ومعبرة عن إرادة الشعب فى مراحلها الثلاث.
ومن جانبه قال هانى ألفى فاضل، مدير إدارة مصر القديمة التعليمية، فى تصريحات ل"اليوم السابع"، أن 16 مدرسة بالإدارة ستتحول لمقرات للجان الانتخابية، مشيرا إلى أن المدارس تستعد لتسليمها للجان اليوم الاثنين بعد الاجتماع الذى يجرى بين مديرى المدارس ورئيس الحى والمسئولين عن تأمين اللجان والإدارات التعليمية.
وأوضح أن المدارس بدأت فى الاستعداد من خلال تزويدها بالأمناء والأعضاء لإدارة عملية التصويت واستعدادات النظافة العامة، وأماكن للمبيت لرجال الشرطة وصيانة الإنارة بالمدارس وتوفير الأحبار والأوراق المستخدمة على كل لجنة.
وأشار إلى أن الإدارة التعليمية لمصر القديمة استعدت من خلال منع الدعاية الانتخابية لأى من المرشحين على المدارس ورفع الملصقات، حتى تكون الفرصة متاحة للجميع.
وأضاف أن المحافظة قامت بأخذ تأمين من المرشحين لإزالة الدعاية والملصقات إلا أنها لا تقوم بالإزالة فى جميع الأماكن، موضحاً أن المدارس تقوم بعمل ورش عمل ومعسكرات مع الطلبة ومجلس الأمناء لرفع الدعاية وإزالتها.
وكانت وزارة التربية والتعليم قد نسقت مع اللجنة العليا للانتخابات ووزارة الداخلية بشأن اللجان الانتخابية، حيث تم الاتفاق على أن تتسلم اللجنة العليا لانتخابات الرئاسية المدارس الشهر الجارى، للتأكد من اكتمال تجهيزاتها، لعودة الانتخابات بها فى الشهر المقبل، كما تم استبعاد 3369 مدرسة على مستوى الجمهورية اختارتها وزارة التعليم كمقرات للجان الامتحان منها 1560 مدرسة سيتم الاستعانة بها لإجراء امتحانات الثانوية العامة المقرر إجراؤها فى 9 يونيو المقبل، و1809 مدارس تم اختيارها كلجان لامتحانات الدبلومات الفنية التى ستبدأ امتحاناتها فى 26 من الشهر الجارى.
وحذر جمال العربى، وزير التربية والتعليم، فى تصريحات صحفية، من استخدام المدارس وأسوارها فى الدعاية الانتخابية لمرشحى الرئاسة، مشدداً على أنه سيصدر تعليمات مشددة إلى كل المديريات التعليمية بعدم استخدام المدارس فى أى شكل من أشكال الدعاية الانتخابية لمرشحى الرئاسة، قائلا: "يُمنع منعًا باتًّا الترويج للمرشحين سواء للمجالس النيابية بجميع أنواعها أو المجالس التشريعية والتنفيذية والدعاية الانتخابية لأىٍّ من المرشحين فى كل الدواوين الحكومية والمؤسسات التعليمية، وبالتالى لا يجوز عمل أى دعاية انتخابية أو فتح المجال لأى مرشح رئاسى للدعاية الانتخابية فى المدارس سواء بتنظيم ندوات أو استخدام أسوار المدارس فى الدعاية لهم بوضع ملصقات، حيث إن المدرسة مؤسسة تعليمية وليست مقرا للدعاية، وأيضا من المرفوض الدعاية الانتخابية داخل ديوان عام الوزارة والانحياز إلى مرشح رئاسى بعينه، بحيث تكون هناك مساحات متساوية لكل المرشحين دون التأثير على الناخبين".