أقام الدكتور محمد سليم العوا بالأمس مؤتمراً جماهيرياً حاشداً بميدان محطة مصر بالإسكندرية حيث شرف بأستقبال الدكتور ناجح إبراهيم- عضو مجلس شورى الجماعة الإسلامية – وصف الأخير الدكتور العوا بأنه قامة وقيمة نفتخر بها متمنياً أن يتمتع الرئيس القادم بكافة صلاحيات هذا المنصب ليتمكن من النهوض بمصر إلى مكانتها المعهودة. واستهل الدكتور العوا حواره مع الجموع بالتأكيد أن مصر تمر بظرف عصيب، فمصر تمر بمخاض ديمقراطي متعسر ملمحاً أننا كنا نحكم من قوم فرضوا علينا أو ورثوا هذا المنصب على مر التاريخ وهذه هي المرة الأولى التي يستطيع المصريون أن يختاروا حاكمهم بأنفسهم. وقد نادى كل من يشتغل بالسياسة أن يضع مستقبل الشعب نصب عينيه وأن يكون هدفه الأكبر والأسمى هو تحسين ظروفهم والنهوض بهم. قال العوا تعليقاً على الشروط التي أعلنت مؤخراً فيما يخص الانتخابات الرئاسية،أن إعلان هذه الإجراءات تأخرت كثيراً حتى يوم 10 مارس وهو ما يعد تعطيل صارخ للوطن بأكمله وهو في طريقه للديمقراطية. اشارالعواأن كل من هم على الساحة الآن مرشحين محتملين وستعلن القائمة النهائية لمرشحي الرئاسة يوم 8 إبريل لنعرف الجاد من الهازل. كما أكد العوا أن واجب المرشحين المحتملين أن يعرضوا رؤيتهم وآرائهم على الناس بوضوح وشفافية. وتحدث العوا في هذا الإطار عن المحضر الذي حرره أحد أهالي الإسكندرية ضد سرادق المؤتمر الجماهيري معتبراً إياه خرقاً لقوانين حظر الدعاية الانتخابية حيث دعاه الدكتور العوا بقراءة القانون رقم 21 و28 جيداً منوهاً أن اللجنة العليا للانتخابات لا تملك سلطة أخذ القرارات. كل ما عليها هو إبلاغ النيابة بإقامة السرادق ليقوم القضاء في النهاية بالبت في الواقعة. وأكد العوا أنه ضد تقييد الحريات وبخاصة حرية المواطنين في الإجتماع. ونوه العوا أن حكم مصر مسئولية حاكمها مؤكداً أن مصر هي محضن الإسلام فقد قال الرسول الله " افتحوا مصر واتخذوا منها جنداً كثيراً ،فقال له عمر بن الخطاب: ولم يا رسول الله ،قال : لأن رجالها وازواجها في رباط إلى يوم القيامة " فيما أشار أن مصر هي القائد للرباط الإسلامي العربي وهو الدور الذي لا يمكن أن تقوم به دولة أخرى إلا مصر". فهناك العديد من الدول الإسلامية الغنية والقوية ولكن لم يقدم أياً منهم شيئاً يذكر للأمة في حين كانت مصر ومازالت وستظل هي القائدة الرائدة الهادية المرابطة. كما صرح الدكتور العوا أنه إذا قدر له أن يتولى مسئولية رئاسة الجمهورية سيقوم بتطبيق الشريعة الإسلامية على الجميع وأنه لن يسمح بوجود ديانة في مصر بخلاف الديانات السماوية الثلاث وهي الإسلام والمسيحية واليهودية مشيراً إلا أنه لا وجود لديانات مثل البهائية وغيرها. علق العواأن العسكر لن يسقط إلا بالطرق السلمية وقد بدأت خطوات السقوط بالفعل منذ الانتخابات البرلمانية وسوف يسقط بالكامل بانتهاء الانتخابات الرئاسية. وأكد العوا أنه سوف يقيم علاقات متوازنة مع إيران مشددا على أنه لا يمكن أن يوافق أن تدخل مصر في حلف مع أمريكا في حال ضرب إيران قائلا أنه لا يمكن أن يشارك في الهجوم على دولة مسلمة أبداً. كما أضاف أن بيننا وبين إيران علاقات إقتصادية تكنولوجية لا يمكن التخلي عنها مستطرداً أن مصر تتاجر مع الصين والبوذيين وأن العلاقات مع إيران لا تعني فتح باب المد الشيعي فباب التشييع مغلق للأبد ولا بناء للحسينات في مصر. واختتم العوا اللقاء بالتعليق على اللجنة التأسيسية للدستور والمعروفة بلجنة المائة حيث نوه أن رأيه في لجنة المائة أن يكون 20% من الأعضاء من البرلمان و80% من اللجنة من جميع أطياف الشعب. وتطرق الدكتور العوا لملامح برنامجه الانتخابي بمحاوره الخمسة التي تركز على إعادة اكتشاف الإنسان المصري وسيادة دولة القانون والتعليم والصحة والأقتصاد ومحور العلاقات الخارجية.