ثمنت جامعة الدول العربية التزام الحكومة الجزائرية بكافة تعهداتها نحو بعثة الجامعة خلال فترة المشاركة في ملاحظة الانتخابات التشريعية الجزائرية . وأكدت الجامعة العربية في بيان لها اليوم على إن الانتخابات التشريعية الجزائرية تمت في مجملها في جو من الحرية والديمقراطية التي سمحت للمواطن الجزائري بممارسة حقه في اختيار مرشحيه دون عوائق أو ضغوط. وقالت الجامعة ان الانتخابات شهدت أجواء تنافسية حرة، بعيداً عن محاولات التأثير على إرادة الناخبين، كما اتسمت بالشفافية والمصداقية والإعداد والتنظيم المناسب، ولم تشهد تجاوزات متعمدة من شأنها أن تؤثر على سلامة سير الانتخابات كما لاحظت بعثة الجامعة التى ضمت 132 مراقبا ، أن الإدارة الجزائرية وفرت الظروف الموضوعية لإتمام العملية الانتخابية في أجواء من الحرية والعدالة دون تدخل من جانبها. واشارت الى انه في هذا الإطار ، فان البعثة أكدت على أن العملية الانتخابية تمت وفقاً لما جاء في القانون العضوي رقم 12 بتاريخ 12 يناير 2012، المتعلق بنظام الانتخابات الجزائري، وبالاتساق مع المعايير والضوابط الدولية المتعارف عليها. واشارت الجامعة فى بيانها الى البعثة لاحظت وجود بعض الجوانب، وإن لم تؤثر على سلامة سير الانتخابات وعلى النتائج، إلا أنه من الممكن تجنبها مستقبلاً، ومن بينها بطء سير عملية التصويت في بعض المكاتب، ونقص المواد اللوجيستية في بعض الحالات، فضلاً عن عدم توفر الوعي الكافي لدى بعض الناخبين، ونقص الخبرة والتدريب لدى بعض أعضاء مكاتب التصويت بشأن إجراءات سير العملية الانتخابية، وهو ما أدى إلى حالة من عدم التنظيم اتسمت بها عملية الاقتراع والفرز في بعض المكاتب ، الأمر الذي يمكن معالجته مستقبلاً من خلال زيادة حملات التوعية الإعلامية التي تهدف إلى تعريف المواطن بالخطوات الإجرائية لعملية الاقتراع، وكذلك اختيار العناصر المُدّربة والقادرة على إدارة العملية الانتخابية على أكمل وجه. ومن المقرر ان ترفع البعثة تقريرها النهائي عن هذه المهمة إلى الامين العام للجامعة العربية الدكتور نبيل العربي ، متضمناً ملاحظاتها التفصيلية ومُبينةً الايجابيات والسلبيات التي لاحظتها، والتوصيات الخاصة بتحسين الأداء وتدارك السلبيات في الانتخابات القادمة وضمان مشاركة أوسع من قبل الشعب الجزائري الشقيق، وسوف يقوم الدكتور نبيل العربي بتزويد الحكومة الجزائرية بنسخة من هذا التقرير. ووجهت الجامعة التهئنة بإسم الأمين العام إلى الجمهورية الجزائرية الديمقراطية الشعبية ، رئيساً وحكومةً وشعباً على هذا الانجاز الهام، الذي سجّل خطوة هامة في مسيرة الجزائر نحو الإصلاحات التي تحقق طموحات الشعب الجزائري ، وخصت بالشكر وزارة الشؤون الخارجية وعلى رأسها الوزير مراد مدلسي ومساعديه، وكذلك مسؤولي وإطارات وزارة الداخلية، على ما بذلوه من جهد لتسهيل مهمة بعثة الجامعة في ملاحظة هذه الانتخابات .