الغيرة على الوطن .. لازالت وستظل هى رمز الشعب المصري الأصيل ، فهم خير أجناد الأرض قوة وحبًا للوطن ، سالت دماء الكثيرين على أرض مصر وإن كنا نخص أرض سيناء ، والبطل الحديث أحمد شعبان.. قناص إسرائيلى أنهى حياته.. والرد الرسمى: «للصبر حدود» أعلى برج المراقبة على الحدود بين رفح المصرية والفلسطينية صعد أحمد شعبان ليقوم بخدمته، اعتاد عليها منذ تجنيده فى سلاح حرس الحدود. جلس «أحمد» على الجانب المصرى، بينما فى الجانب الفلسطينى كانت حركة حماس تعقد مؤتمرا جماهيريا للتنديد بمصر بسبب رفضها إدخال قافلة شريان الحياة إلى غزة. كانت الساعة تقترب من الثانية عشرة والنصف من ظهر يوم الأربعاء السادس من يناير 2010 عندما انطلقت رصاصة غادرة من الجانب الإسرائيلى لتنهى حياة أحمد الذى لم يكمل عامه ال21، وتقضى على أحلامه فى الزواج من الفتاة التى خطبها قبل 3 شهور. .كالعادة ودون تردد أعربت القاهرة عن أسفها للحادث وغضبها مما فعلته إسرائيل، وقالت فى بيان رسمى على لسان المتحدث باسم وزارة الخارجية فى ذلك الوقت: «إن أى محاولة أخرى لاستفزاز الأمن المصرى ستكون لها عواقبها»، وإن لصبرها حدوداً. واكتست قرية أحمد شعبان فى بنى سويف باللون الأسود حزنا على استشهاد أحد أبنائها برصاص إسرائيلى، وشيعت جنازته بمشاركة مندوبى القوات المسلحة وأسرته وأقاربه، وسط مطالبات بأخذ الحق، أو الرد الرادع على كل من يقتل الجنود المصريين بدم بارد ودون تردد.جلس وقتها والده بين المشاركين فى العزاء حكى لهم عن أحمد الذى لم يتعد عمره 21 عاماً وكيف كان ينتظره للنزول فى إجازته لشراء احتياجات الزواج لإتمام مراسم الزواج فى نهاية شهر مارس، ولكن الشهادة كانت الأسرع وكانت من نصيبه .الغضب الشعبى كان يتصاعد يومها والمعلومات المجهولة والتى كانت غير موثقة كانت تنتشر سريعا فى وسائل الإعلام دون توقف، حيث أكدت بعض المصادر أن من قتل الشاب أحد القناصة الإسرائيليين بينما أكدت مصادر أخرى أن قناصاً تابعاً لحماس نفذ عملية القتل اعتراضا على رفض مصر إدخال قافلة شريان الحرية. والاستاذ محمود محمد إبراهيم شقيق الجندي مجند "طه" الذي إغتالته نيران الغدر الإسرائيلية إبان الغارة الجوية التي شنتها على الحدود المصرية ، يروي ماحدث لأخيه قبل أن ينتقل إلى الرفيق الأعلى . ففي البداية يقول : "إن طه دخل الجيش المصري منذ سنتين ونص ، وكان من المقرر أن ينهي فترة خدمته في شهر أبريل المقبل ليتم بذلك 3 سنوات في خدمة مصر ، وأنه دائماً ماكان يحكي لنا عن سوء المعاملة التي كانوا يتعاملون بها كجنود حرس حدود ، وأن الجنود المصريين كانوا يهانون من الإسرائيليين المغيبين بالمخدرات والذين يأتون إلى الحدود المصرية يومياً بالسيارات والطائرات لإستفزاز القوات المصرية ، وأحياناً ماكانوا يقومون بإطلاق النيران عليهم والتحليق في الجو بالطائرات الحربية : كل هذا كان تحت مرآى ومسمع من المسئولين السابقين التابعين للنظام البائد اللصوصي الذي سرق أحلام وطموح الشعب المصري" ولا سيما فئة الشباب" . وأضاف أخ الشهيد ، أن أخيه كان لا يحمل أي نوع من الأسلحة للدفاع عن الحدود المصرية ، ولا حتى للدفاع عن نفسه ، وذلك بسبب إتفاقية "كامب ديفيد" الجحفة للجانب المصري لأنها تقتضي نزع السلاح في المنطقة الحدودية مع إسرائيل ، بل كل ماكان يحمله هو جهاز لاسلكي للإتصال بالوحدة التابع لها ، أما باقي الحرس فكانوا يحملون سلاحاً ، ولكن عليهم أوامر بعدم إطلاق الأعيرة النارية مهما كنا الأمر ، وأن الطائرات الإسرائيلية قامت يتنفيذ العملية الأخيرة على الحدود المصرية دونما رادع لها ، لأنها نفذت هذه العملية على بعد 300 متر داخل الحدود المصرية ، وهنا يتسائل أخ الشهيد : "كيف يمكن لطائرة إسرائيلية أن تدخل إلى الحدود المصرية لمسافة ليست صغيرة وتقتل جنوداُ دونما رادع لها؟ " ومن أهم الجرائم والحوادث التى وقعت على الحدود نرصدها: فى صباح الخميس 18 سبتمبر 2004، أطلقت دبابة إسرائيلية قذيفة، أصابت منطقة تل السلطان برفح على الحدود المصرية وأعقبها، إطلاق نار عشوائى من الجنود الإسرائيليين تجاه مكان الانفجار الذى أحدثته القذيفة، فأصاب ثلاثة جنود مصريين، لقى اثنان منهم مصرعهما فى الحال، وتوفى الثالث متأثراً بجراحه بعد وصوله إلى مستشفى مبارك العسكرى بالعريش. وأوضحت التقارير الأمنية أن القتلى هم على صبحى النجار (21 سنة) ومحمد عبد الفتاح (22 سنة) وعامر أبو بكر عامر (22 سنة) من جنود الأمن المركزى، وأكدت المصادر أن الشهيد الأول قد أصيب بعدة طلقات نافذة فى الصدر والرقبة ووصلت جثته للمستشفى مشوهة تماماً، وأن الثانى قد أصيب بعدة طلقات نارية أسفل الصدر والبطن والظهر واليد اليسرى، فيما أصيب الثالث الذى لقى حتفه بعد نقله إلى المستشفى متأثراً بجراحه، بطلقات نارية فى الفخذ الأيسر واشتباه بنزيف داخلى. 12 نوفمبر2000، أصيب المواطن المصرى سليمان قمبيز وعمته بالرصاص الإسرائيلى، حيث كانا يجمعان محصول الزيتون بالقرب من شارع صلاح الدين. 15 أبريل 2001، أصيبت سيدة مصرية من قبيلة البراهمة بطلق نارى إسرائيلى أثناء وجودها بفناء منزلها القريب من الحدود مع غزة. 30 أبريل 2001، قتل شاب مصرى يدعى ميلاد محمد حميدة، عندما حاول الوصول إلى غزة عبر بوابة صلاح الدين. 9 مايو 2001، أصيب المجند المصرى أحمد عيسى بطلق نارى أثناء وجوده بمنطقة خدمته على الحدود. 30 نهاية مايو 2001، أصيب المواطن المصرى زامل أحمد سليمان (28 عاماً) بطلق نارى فى ركبته أثناء جلوسه بمنزله فى حى الإمام على بمدينة رفح المصرية. 30 يونيه 2001 قتل المجند السيد الغريب محمد أحمد بعدة أعيرة نارية فى المنطقة الفاصلة بين مصر وإسرائيل. 26 سبتمبر 2001، أصيب الضابط المصرى برتبة نقيب عمر طه محمد (28 عاماً) بطلق نارى وعدة شظايا فى الفخذ الأيسر نتيجة تبادل النيران بين القوات الإسرائيلية ومسلحين فلسطينيين قرب الحدود المصرية. 5 نوفمبر 2001، أصيب ضابط شرطة مصرى الرائد محمد أحمد سلامة أثناء دورية له فى منطقة الحدود. 23 ديسمبر 2001، أصيب الشاب المصرى محمد جمعة البراهمة (17 عاماً) فى كتفه بطلق نارى إسرائيلى. 28 فبراير 2002، أصيب الطفل فارس القمبيز (5 سنوات) بشظية فى فخذه أثناء لعبه وحده بفناء منزله. 7 نوفمبر 2004، سقط صاروخ إسرائيلى فى حديقة منزل فى رفح المصرية دون أن يحدث أية إصابات. 4 يناير 2006 قتل المهربون المجند عرفة إبراهيم السيد والسيد السعداوى وأصابوا 10 آخرين وتمكنوا من الهرب وإدخال الأفارقة لإسرائيل. 12 ديسمبر 2007 قتلوا أيضاً المجند محمد عبد المحسن الجنيدى وهربوا ولم تعثر أجهزة الأمن عليهم حتى الآن. 25 يناير 2008 أصيب مجند مصرى على الحدود برصاص مجهول. 27 يناير إسرائيل قتلت المواطن السيناوى المدنى حميدان سليمان سويلم (41 سنة) خلال ذهابه لعمله. 27 فبراير إسرائيل قتلت الطفلة سماح نايف سالم ابنة أخ القتيل السائق أمام منزلها على الحدود قرب معبر كرم سالم. 21 مايو 2008 إسرائيل قتلت المواطن سليمان عايد موسى (32 سنة) بحجة تسلله داخل أراضيها بالقرب من كرم سالم. 22 مايو قتل عايش سليمان موسى (32 عاماً) عند منفذ العوجة برصاص إسرائيلى ومثله 5 آخرون فى عام 2008 وتم تسليم جثامينهم لذويهم بسيناء. 9 يوليو 2008 مقتل محمد القرشى ضابط مصرى برصاص إسرائيلى خلال مطاردة لمهربين على الحدود قتلته إسرائيل بدم بارد وفتحت تحقيقا صوريا فى الحادث لم يسفر عن شىء، وادعت أن الشهيد دخل إلى الأراضى الإسرائيلية، وأطلق النار عليه بطريق الخطأ. 24 سبتمبر 2008 أخطرت السلطات الإسرائيلية الجانب المصرى بأن أحد المهربين المصريين قد سبق وحاول التسلل لإسرائيل من الأراضى المصرية، وبعد أن اجتاز الأراضى الإسرائيلية أطلقت القوات الإسرائيلية الرصاص عليه وأردته قتيلا، والقتيل يدعى سليمان سويلم سليمان (26 سنة) من سكان منطقة القسيمة بوسط سيناء. وفاة سادس ''شهداء الهجوم الإسرائيلي'' متأثرا بجراحه استشهد فجر السبت، المجند عماد عبد الملاك، في المستشفى العسكري بكوبري القبة، متأثرًا بجراحه التي أصيب بها أثناء الاعتداء الإسرائيلي على قوة للشرطة المصرية على الحدود في سيناء الشهر الماضي، والذي أسفر في حينه عن استشهاد ضابط و4 مجندين. كان عماد عبد الملاك هو قائد السيارة التي استشهد فيها الضابط النقيب أحمد جلال والمجندون الأربعة في الحال، بينما أصيب الجندي عبد الملاك بإصابات مختلفة نقل على إثرها إلى مستشفى كوبري القبة العسكري، حيث أجريت له عدة عمليات إلا أن روحه فاضت إلى بارئها فجر السبت. وقال والد الشهيد إن ابنه ''أصيب بثلاث طلقات منها طلقة انفجرت في بطنه، وبعد الضربة الإسرائيلية ظل 4 أيام يتنقل بين مستشفيي العريش وطابا، ولكنه عانى من النزيف في بطنه ونقل إلى المستشفى العسكري بكوبري القبة، وأجريت له عملية جراحية أخرى وقاموا بإجراء جراحة للحوض''. وأضاف والد الشهيد أن نجله كان بصحة جيدة حتى يوم الخميس. وقال ''تحدث معي''. وكانت اشتباكات اندلعت الجمعة في محيط السفارة الإسرائيلية، بين محتجين غاضبين يطالبون الحكومة باتخاذ موقف حازم إزاء الاعتداء الإسرائيلي الذي أسفر عن 6 شهداء. لا توجد خاتمه ، لا يستحضرنى الآن سوى بيت شعر وهو : بلادي وإن جارت عليَّ عزيزةٌ وأهلي وإن ضنوا عليَّ كِرامُ ل ابو فارس الحمداني