نظم فريق طلاب القيادة الآمنة في الجامعة الأمريكية بالقاهرة هذا الاسبوع وبالتعاون مع شركة شلمبرجير، حملة القيادة الآمنة والتي تتضمن عقد دورات توعية، وتوزيع نشرات معلوماتية عن الوقاية من الحوادث بالإضافة إلي استضافة متحدثين لتناول مختلف الموضوعات المتعلقة بسلامة الطرق، بما في ذلك قوانين المرور الجديدة في مصر. من بين الأشياء التي تركز عليها الحملة، آلة إصطدام وفرتها شلمبرجير لإتاحة الفرصة للطلاب للمرور بتجربة تحطم سيارة حتي يمتنعوا عن القيادة بسرعة. في اليوم الأخير للحملة، سيتم وضع لوحة تذكارية مهداه إلي أرواح طلاب الجامعة الذين لقوا مصرعهم في حوادث تصادم. وتشمل الحملة أيضاً محاضرتين عن آليات القيادة الآمنة، بالإضافة إلى عقد لجنة طلابية، لمناقشة قضايا سلامة الطرق في مصر. خلال هذه الجلسة التفاعلية، سيقوم الطلاب بمناقشة تجاربهم مع حوادث السيارات. قال مصطفى خالد، الطالب بالسنة الثانية بكلية إدارة الأعمال وأحد منظمي الحدث: " تعتبر مشاهدة الطلاب وهم يروون قصصهم عن حوادث الطرق التي تعرضوا لها، وسيلة فعالة لتعزيز سلامة الطرق". بينما قال محمود عبد الرازق، وهو طالب أحياء بالسنة الأخيرة وأحد الطلاب المشاركين في الحملة: "كثير من الناس يقعون ضحايا لحوادث السيارات، ليس لكونهم مستهترين، بل لأنهم لا يعرفون قواعد القيادة الآمنة. فمعظمنا يقلل من شأن حوادث الطرق، ويعتقد أننا باستطاعتنا تفاديها. " وأضاف: "نحن كطلاب نتولى شأن العلاقات العامة للحملة من خلال نشر الكلمة والتفاعل مع طلاب آخرين في الجناح المخصص للترويج للحملة، فهذا واجبنا تجاه المجتمع، ويوجد بجانب جناح الحملة جناح آخر للسلامة العامة به موظفون من مكتب الخدمات الطبية لفحص ضغط الدم والنظر." لقي العديد من طلاب الجامعة الأمريكية بالقاهرة مصرعهم في حوادث طرق خلال الأعوام القليلة الماضية، بمن فيهم عمار طارق، الطالب بقسم الصحافة والإعلام والذي توفي في حادث في شارع التسعين في أكتوبر 2010. ولقد عقدت من قبل مبادرة مماثلة لحملة القيادة الآمنة بالجامعة عام 2007 عندما قامت يمنى صفوت، خريجة الدراسات العليا بكلية إدارة الأعمال، دفعة 2010، بإنشاء نادي "الطريق الصحيح" لتعزيز ونشر الوعي بشأن القيادة الآمنة في مصر. فبعد أن فقدت شقيقها في حادث سيارة عام 2006، شعرت يمنى برغبة في عمل مشروع متعلق بسلامة الطرق. وقالت صفوت التي كانت أول من حصل على جائزة معتز الألفي للتميز في مجال المشاركة المدنية والعطاء الاجتماعي: "أعتقد أن حوادث السيارات تشكل خطراً يمكن الوقاية منه". حصلت يمنى على تلك الجائزة عام 2008 بعد تأسيس النادي، والذي عمل بالتعاون مع منظمة الصحة العالمية لتعزيز سلامة الطرق بين الشباب المصري.