رفضت السيدة أم عماد سيد محمد عسكري شرطة درجة اولي من ابناء قرية بيهمو بمركز سنورس في الفيوم الاحتفال بعيد الام هذا العام ، كما تخلت عن رحلة عمرة إلي بيت الله الحرام منحتها لها وزارة الداخلية حزنا علي ولدها الذي لم تعترف الام باستشهاده بالرغم من تسجيله في الاوراق الرسمية شهيد فارق الحياة في احداث اقتحام قسم شرطة كرداسة منتصف اغسطس الماضي ، رفضت كذلك تقبل العزاء في ولدها ظنا منها ان ابنها مازال علي قيد الحياة وحتما سيعود مهما طال الوقت ، كان خالد حسين رئيس جمعية السواقي لتنمية المجتمع والبيئة قد تلقي دعوة من محمود ايوب وحسني مصطفي عضو ائتلاف الشرطة لزيارة أهل الشهيد في منزلهم بقرية بيهمو ، واستمع رئيس جمعية السواقي للقصة الكاملة من الاهل والجيران الذين اتفقوا جميعهم علي ان المفقود كان متواجد في عمله بصفته عسكري بقسم شرطة كرداسة عند اقتحامه وتمكن من الهرب وبرفقته احد زملائه ، لكنه غاب من وقتها ، ثم تم العثور علي 54 جثة مجهولة الهوية ، واستدعت وزارة الداخلية اهل عماد سيد ليتعرفوا علي جثة قيل انها لأبنهم طبقا لتحليل DNA ، لكن الاب أنكر انه ابنه خاصة مع عدم وضوح ملامح الجثة ، في حين اعتبرتها الشرطة جثة الشهيد وتم قيده في الاوراق الرسمية ، ومنحت الدولة والد ووالدة العسكري عماد دعوتين لاداء العمرة علي روح الفقيد ، غير ان الام رفضت السفر مؤكدة انه ابنها علي قيد الحياة وسيعود يوما ما مهما طال الغياب ، وأكد خالد حسين رئيس جمعية السواقي لتنمية المجتمع والبيئة ومؤسس حركة المشاركة الشعبية أن علي الداخلية رد الجميل لأهل احد جنودها الابرار الذي راح شهيد الواجب سواء بتعيين زوجة الفقيد واخوه ، اضافة لدعوة اهله في عدد من مناسبات الشرطة من باب رد الجميل ورفع الروح المعنوية للاهل المعذورين المقهورين علي ابنهم .
