بعد معركة شرسة بين الحق والباطل علي مدار ثلاثة أعوام متتالية عاش من عاش ومات من مات وعادة الأجواء كما كانت قبل عصر الثورات من يحكم فهو حاكم ومن يجلس يكتب علي الفيس بوك وتوتير مازال يكتب ومن كانوا في السجون عادوا كما كانوا والحياة متحركة ولن تتوقف ولكن السؤال هنا من قاتل الثوار في عصر الثوارت المصرية ..........؟إذا نظرنا علي ثورة خرجت من رحم شعب عريق وعميق ولكن فشل في تحقيق أهداف مات من أجلها ألاف من الشباب في سن الزهور راح ضحيتها شباب هم مستقبل هذا الوطن ولم يجني الثوار سوى لقب شهيد بلا حقوق مات ثوار الخامس والعشرين من يناير 2011 وثوار جمعة الغضب وثوار محمد محمود وثوار ماس بيرو هؤلاء هم حقا قادة الوطن ولكن النوايا لا تصنع أمجاد فهناك خلاف شديد الأهمية بين ثورة 25 يناير 2011 وبين ثورة 1919 و1952 وهو كيفية إدارة الثورة والتخطيط لنحاج أهدافها والزعامة المفقودة لثورة يناير التي تسببت في التسلق علي أكتاف الثوار والتربح من كلمة ثائر والعبث بالقوة البشرية الثائرة ضد نظام قتل أحلام أجيال كاملة فمازال الجهل هو الجاني الحقيقي في قضية قتل الثوار والدليل علي صدق هذا الكلام هو خروج الملايين لإنقاذ مصر من النظام السابق دون معرفة أو التخطيط أو وضع خارطة طريق للثوار توضح معالم المرحلة التي تأتى بعد نجاح الثورة وإسقاط النظام لم تفكر القوى الشبابية الثورية فيما بعد إسقاط النظام فالجهل السياسي الواضح هو من اسقط أحلام الشباب وإعادة الوطن لقادة المستقبل فكانت الفرصة إمام الجميع ولم يستطيع أحد الاستفادة منها وظلت الحكومات تتبادل مع بعضها البعض خاوية تمام من فرسان الثورة المصرية وقود الحركة الثورية أبناء هذا الوطن وجاءت الرياح بما لا تشتهي السفن فهناك شريحة كبيرة من الشباب في حاجة حقيقية لقيادة جادة تستطيع إنقاذ الشباب في المرحلة القادمة ليكون حماة هذا الوطن والدروع البشرية لإنقاذ مصر من الإرهاب الفكري والتخريبي المتطرف القاتل لاستقرار امن وأمان الأمة فمازلنا في حاجة ملحة في غاية الأهمية وهى أعطاء الفرصة كاملة للشباب في المشاركة الحقيقية والفاعلة لقيادة الوطن ومحاربة الجهل السياسي وحماية عقول الشباب من الأفكار الهدمة بالرعاية الحقيقية في مختلف المجالات وتسهيل مهمة الشباب في المرحلة القادمة بتوفير الظروف والمناخ والتدريب والاستقرار العقلي والنفسي لهم للمشاركة في بناء الوطن وحماية الدولة من الغزو الخارجي والأفكار الغريبة عن مجتمعنا حتى يتم القصاص من قاتل الثوار وهو الجهل المزمن . حمي الله الوطن والمواطنين