هذا هو حال الفلاح والارض الزراعيه والمحاصيل ....في ظل القانون المقدم من حكومه الببلاوى للحفاظ على الاراضى الزراعيه وبما اننا من محافظه زراعيه وليتها كذالك نضع امامها حال الفلاح المصرى لعل احد يطلع عليها وان كنا نشك الفلاح بعد قانون الايجار الجديد للاراضى الزراعيه وتسليم الفلاحيين للاراضى لاصحابها واصبحو اجراء وجدنا عيب فيه وهو تحرير عقد الايجار بمدد مفتوحه ومعظم الملاك يؤجرونها عام واحد فلا يهتم المؤجر بخصوبتها من سماد بلدى كما كان يفعل سابقا فتدهورت الانتاجيه للمحاصيل واصبح يعتمد على السماد الصناعى والادويه والمبيدات المهرمنه للتعويض عن ذالك ومع الوقت تفتت الحيازات الكبيرة للتوريث والبيع والشراء قطع صغيرة فاصبحت الاراضى لاتنتج كما الماضى لان الزرع بيحافظ على نفسه كما يقول الفلاح ننظر الى المحاصيل فبعد ان كان هناك ما يعرف بالدورة الزراعيه للاحواض تركت الحكومه الزراعه حرة فاصبح هناك تنوع فى المزروعات وعدم متابعتها من الارشاد الزراعى كما كان فى الماضى ولم تزد الدوله عددهم فاصبح المرشد الزراعى لاقيمه له ولا متابعه فى الحقل واتسعت منطقته الكلف بمتابعتها وتشتت عمله لتنويع الزراعه فى الاحواض رفعت الدوله يدها عن الادويه والمبيدات وتركتها للقطاع الخاص فاصبح الفلاح يستخدمها بجهل ودون النسب المقررة كما كانت تقوم به الجمعيات الزراعيه وتحت اشرافها دون الفلاح فتسببت فى اضعاف التربه وتلوث المزروعات رفع بنك التنميه يدة عن دعمه للاسمدة والمبيدات وحفر وتطهير الترع والمصارف وصرف الاعلاف للمربين من خلال الجمعيات الزراعيه للفلاح مباشرة وتسديدها من خلال استلامه للمحصول وان كان يوجد جزء منه على الاوراق ويصرفها نقدا للفلاح وبفائدة عاليه تصل الى 18 فى المائه ولا يستخدمه فى النشاط الزراعى ولاكن يتم صرفها فى اشياء اخرى لم تراعى الدوله ضعف الخصوبه للارض فلم تزد كميه السماد المسلم للفلاح فاصبح يعوضه من السوق السوداء باسعار مضاعفه فتزايد مصروفات الزراعه تركت الدوله الفلاح لبيعه وشرائه المحاصيل للقطاع الخاص فاصبح تحت رحمته من القطن والبصل والبنجر والفواكه والارز والذرة والتى استبدلها الفلاح بنوع جديد لا تنتج زرة صفراء ولاكن علف اخضر للمواشى فى فصل الصيف ومن اجل ذالك وجدنا فجوة شاسعه بين الانتاج والمطلوب منها للعلف الحيوانى لانتاج اللحوم فلجئت للاستيراد عن طريق القطاع الخاص ايضا دون بنك التنميه فتكونت مافيا الذرة والردة فارتفعت اسعار اللحوم وفى نهايه موسم الحصاد وجد الفلاح نفسه لا يجد ما يسد رمقه من زرعه بسبب زيادة نفقات المحاصيل وقله ايرادته منها فاصبح اهم شئ لديه هو زراعه البرسيم شتاء لاطعام جاموسته التى تدرله الالبان ويصرف منها طوال الشتاء ويزرع الذرة الخضراء لاطعامها فى فصل الصيف لرخصها وانتاجها 4 حشات فىالزرعه الواحدة وهنا تكون جاموسته عشار ولا تنتج البان وتكون رخيصه الثمن عليه لاطعامها وفى نهايه المطاف لولم يكن معه ثمنها يقوم تاجر بمشاركته عليها يطعمها الفلاح من ارضه وياخذ البانها ويستفيد التاجر بمن تنتجه من عجول صغيرة يربيها ايضا الفلاح فاصبح الفلاح يعمل لحسابه طوال العام فهل تفهم الحكومه الحاليه ما يعانيه الفلاح وما وصلت اليه حاله الارض الزراعيه ومحاصيل مصر ام تعتمد على الاوراق ولا نرى اثرها على ارض الواقع