تشكو الأمهات من نوم أطفالهن الدائم خاصة في الفي الأشهر الأولى من عمر الأطفال، حيث تصل مدة نومهم خلال الليل إلى ست ساعات متواصلة فقط. ومع مع نهاية عامهم الأول، يبدأ معظم الأطفال بالنوم ما بين 10 و12 ساعة ليلياً. لذا تصاب الأم خاصة التي تمر بتجربة الأمومة لأول مرة بالحيرة والارتباك لعدم قدرتها على تنظيم نمط نوم طفلها وتلقينه عادات مفيدة للنوم .ففي الأيام الأولى من عمر المولود الجديد، لا يمكن التحكّم في سلوك نومه بأي طريقة، لأنّه سينام متى وأينما يحلو له، فمثلا إذا كان متعباً، لا شيء يستطيع أني منعه من النوم، وإذا كان مرتاحاً، فسيبقى مستيقظاً. لكننا نقدم لأمهات نصائح قد تفيدها بحسب مصادر طبية موثوقة، يمكنهن تنفيذها منذ اليوم الأول للمولود: 1 عودي طفلك على "لعبة ما" كالقطة من القماش أو القطن أو ما شابه ذلك كالبطانية فهناك احتمال ممكن أن يتعلّق طفلك بها، فيصبح من المقتنيات العزيزة على قلبه والتي تساعده على التهدئة لكي ينام، أما أفضل طريقة لجعل البطانية أو الدب الصغير من الأشياء المفضّلة لديه، فيكون بسبب إبقائها بالقرب منك لبعض الوقت حتى تتشبع برائحتك أو عطرك. فالطفل يتمتع بحاسة شمّ قوية، وعندما يستيقظ فجأة، وهو ما يحدث غالباً أثناء الليل، فإن رائحة الأم ستكون كفيلة بطمأنته ومساعدته على الخلود إلى النوم. 2 الفصل بين النوم ورغبته في النعاس. في مرحلة مبكرة من عمره، قد تنقله سريعاً بين حالتيّ النعاس والإستيقاظ. فإذا نام طفلك خلال تناوله الطعام أو بينما تحملينه، فما عليك سوى إلا أن تضعيه في مكانه المخصّص للنوم، أما إذا كان مستيقظاً، فاسترعي انتباهه، وتواصلي معه. فمن خلال التمييز بين فترات النوم والاستيقاظ، ستساعدينه على ربط النوم بمكانه المخصّص له. 3 التمييز ما بين الليل والنهار. فعلى الرغم من أن الأطفال سيتوصّلون في النهاية إلى النوم لفترة أطول خلال الليل، إلا أن العديد من حديثي الولادة يخلطون ما بين الليل والنهار . ولكي تساعدي طفلك على النوم لمدة أطول أثناء الليل، ميّزي بين القيلولة ووقت النوم. خلال الليل، ابدئي بتثبيت روتين معيّن لوقت النوم كأن تلعبي معه مثلا، أو أن تقرئي له، أوأن تعطيه حمّاماً ساخناً، وتلبسيه رداء النوم، أوتغنّين له، أو تهزّينه قليلاً وخفّفي نور الغرفة. 4 من المهم التمييز بين وجبات الليل والنهار. بما أن المولود الجديد يحتاج إلى الرضاعة على مدار الساعة فلا شك بأنه سيستيقظ مراراً خلال الليل. لذا فمن أجل المحافظة على هذه الوجبات مفيدة وأقل إزعاجاً لنوم الطفل ليلاً. لذا تقترح الطبيبة “بينيلوبي ليتش”، في كتابها "طفلك وولدك" على الأمهات أن يجعلن الوجبات الليلية هادئة على عكس وجبات النهار. بمعنى؛ أنه عندما يبدأ طفلك بالتململ في سريره في منتصف الليل، اذهبي إليه في الحال وأطعميه قبل أن يستيقظ بشكل تام. وإذا كان ينام بالقرب منك، فسيكون ذلك أسهل بكثير. لا تتكلمي معه أو تشعلي الضوء، إنما حافظي بكل بساطة على جوّ السكون والهدوء لكي يفهم طفلك أن الوقت ليس للّعب. وخلال النهار، قومي بالعكس تماماً، وتعاملي مع أوقات الطعام وكأنها فرصة للقرقرة، والغناء، والدردشة، والتفاعل مع طفلك. 5 شجّعي طفلك في عمر أكبر على النوم وحده. فهو سينام في البداية بين ذراعيك أثناء إطعامه أو هزّه. فهو قد يستغرق في النوم، إذا كان في حمّالة، خاصة وأن إيقاع خطواتك ودفء صدرك يهدّئانه. لكنك في النهاية، كل ما تأملين فيه أن يعتاد على النوم بمفرده . 6 دعي طفلك يعتاد على النوم وحده تدريجياً. فعندما ينعس وقبل أن يغفو كلياً، ضعيه في سريره. فمن خلال تركه يستلقي وهو ما زال مستيقظاً- مع جعله يشعر في نفس الوقت بقربك منه وحبك له- قد يربط بنفسه بين الاستغراق في النوم وذلك الشعور بالحنان. وعلى الرغم من أن القول أسهل من الفعل، استمرّي في جعل طفلك النّعسان يستلقي قبل أن يغفو، وقريباً سيعتاد النوم وحده. ماذا يعني أن تدعي طفلك يبكي؟ لسنوات مضت، قيل للأهل بأن الطريقة الأفضل لجعل الطفل، الذي لم يعد بحاجة إلى الأكل ليلاً، ينام طوال الليل، هي في تركه يبكي. بمعنى آخر، ضعي طفلك في سريره، أغلقي الباب، واتركيه “يزعق باكياً”. على رغم اختلاف الآراء حول هذه الطريقة، إلا أن الفكرة العامة هي ذاتها: فبعد أسبوع من إهمال بكاء طفلك، سيعتاد على النوم وحده. فعندما لا تتجاوبين مع بكائه، كما تؤكّد النظرية، يتعلّم الطفل أن لا جدوى من البكاء إلى هذا الحد. يدافع الطبيب “ريتشارد فربر”، مؤلف كتاب النوم لدى الأطفال: المشكلات الأسباب العلاج عن مقاربة واسعة الانتشار وشبيهة بتلك النظرية القاسية وغير الرؤوفة، التي لا يفترض أن تُستعمل مع أطفال تحت سن الستة أشهر. ويوصي “فربر” ألاّ تترك الأم طفلها يبكي ببرودة دم، إنما بمواساته بانتظام من دون حمله. فتتأكد من أن البطانية لا تزعجه أو أن لعبته القطنية إلى جانبه، بعدها تربّت على كتفه بلطف، وتخبره بأنها تحبه لكن الوقت قد حان للنوم، ثمّ تترك الغرفة. لا تشعلي النور، ولا تماطلي أو تحمليه. في الليلة الأولى قد تنتظرين خمس دقائق قبل أن تأتي إليه، في الليلة الثانية 10 دقائق وهكذا دواليك. وفي النهاية سيتعلّم طفلك النوم وحده. إلا أن “فربر” يحذّر من أنه لا يمكن تطبيق كل نظرية على جميع الأطفال. عزيزتنا الأم .. افعلي كل من تلك الأشياء السابقة، وستذهلين من النتيجة. للاعلان عبر جريدة الجمعة و التواصل معنا برجاء مراسلتنا على الايميل التالي: [email protected] انتظروا قريبا على موقع الجمعة قسم الخدمات الالكترونية ( سوق السيارات – سوق العقارات – مطلوب عروسة- تفسير احلام – فتاوى دينية – العاب بنات – العاب طبخ – العاب فلاش – العاب سيارات – العاب باربي )