أكد الدكتور صبحي صالح، القيادي بحزب الحرية والعدالة وعضو لجنة الصياغة بالجمعية التأسيسية للدستور وجود مشروع "النهضة" الذي يمثل دراسة غير مسبوقة للواقع المصري، مشيرًا إلي أن مشروع النهضة بدأ مع قضية "سلسبيل" الشهيرة في عام 1992، التي اتهم فيها خيرت الشاطر وحسن مالك. جاء ذلك خلال حواره مع الإعلامية رولا خرسا في برنامج "البلد اليوم" علي قناة "صدي البلد" مساء أمس الأحد، مشيرًا إلي أن قضية سلسبيل كانت عبارة عن ثلاث كراتين من الأوراق والمستندات قمت بالاطلاع عليها وهي دراسة إحصائية للواقع المصري وبجث اجتماعي، وهي في القانون الجنائي لا تمثل جريمة. وأِشار صالح إلي أن أحد أعضاء جهات التحقيق حينها قال له "أنا أعرف أنها ليست قضية بالمعني المتعارف عليه، لكنها تحتوي علي كم من المعلومات ليس موجود لدي الدولة نفسها وهو ما يزعجها". وأضاف قائلا "الرئيس مرسي أكد أن النهضة مشروع للدولة أيا ما كان الرئيس الذي يحكمها، ويعتمد علي تقسيم مراحل النمو المصري إلي عاجل ومتوسط وبعيد لمدة 17سنة، وفلسفة المشروع قائمة علي إدارة موارد الدولة، بخاصة أن لدينا ثروات كثيرة جدا مبددة بسبب سوء الإدارة". استطرد صالح قائلا: "السياسة وجهات نظر ولا توجد بها نصوص مقدسة ومن الطبيعي اختلاف الناس عليها، ونصر أكتوبر عسكري والاحتفال به عادة ما كان يبدأ بالعروض العسكرية وحشود الآلات الحربية إلا أنه ومنذ عام 1981 تك إلغاء كل هذا، والرئيس السابق لغي الدنيا كلها وقصرها علي حفل ويجيب معاه حبة قادة وعساكر". وأوضح صبحي صالح أن فكرة العرض العسكري غير متاحة حاليًا، وأنه مؤيد تماما لما قام به الرئيس مرسي بإقامة حفل نصر أكتوبر في الإستاد لأنه يحمل دلالة الاحتفال الشعبي، وكأن الرئيس قال: "تعالوا نعيش لحظة لا ننساها ومصر كلها تحتفل بها". وحول ما تردد عن تصريحات قيل أنه أصدرها وتوحي بإفطاره في نهار رمضان قال صالح: "هذا غير صحيح لأنه يصوم منذ أن كان عمره عامين، وأن ما كان مقصودًا به ذكري أكتوبر بعد ذلك والتي قتل فيها الرئيس السادات ولم يكن رمضان حينها والبعض خلط الأمر".