شهد الفريق أول عبدالفتاح السيسى القائد العام وزير الدفاع والإنتاج الحربي المرحلة الرئيسية للمناورة التكتيكية بالذخيرة الحية ( رعد - 21) التي تجريها إحدى تشكيلات المنطقة الغربية العسكرية والتي نفذت على مدار عدة ايام. وتأتى في إطار خطة التدريب السنوية لتشكيلات ووحدات القوات المسلحة فى إحتفالات أكتوبر المجيدة التى مر عليها 39 عاما . وشارك فى تنفيذ المرحلة الوحدات المدرعة وعناصر المشاة الميكانيكي والمدفعية وتشكيلات من القوات الجوية ووسائل وأسلحة الدفاع الجوى وعناصر القوات الخاصة التى بدأت المرحلة بقيام القوات الجوية بتنفيذ أعمال الاستطلاع والتامين للقوات بالنيران ضد الأهداف الأرضية ومعاونة أعمال قتال القوات القائمة بالهجوم تحت ستر وسائل وأسلحة الدفاع الجوي وبمساندة المدفعية ذات القوة النيرانية المباشرة وغير المباشرة ، وقامت المفارز المدرعة والميكانيكية بمهاجمة واختراق دفاعات العدو المجهزة وتدميرها بمعاونة الطائرات الهليوكوبتر المسلح وعناصر المقذوفات الموجهة المضادة للدبابات لفصل الاحتياطات المعادية والتصدي لهجمات العدو المضادة وحرمانة من استعادة أوضاعه الدفاعية وتطوير الهجوم لاحتلال خط حيوي فى عمق دفاعات العدو وتأمينه والتعزيز عليه واستعادة الكفاءة القتالية للقوات للعمل كإحتياطي أسلحة مشتركة للمستوي الأعلي واستكمال تنفيذ باقي المهام . كما ظهر خلال مشروع الحرب مدي الدقة في التعامل مع الأهداف الميدانية وإصابتها من الثبات والحركة ،وما وصلت إليه العناصر المشاركة من مهارات ميدانية وقتالية عالية وقدرة علي استخدام الأسلحة والمعدات وتنفيذ أعمال التجهيز الهندسي بما يلاءم طبيعة الأرض وتنفيذ المهام المخططة والطارئة باستخدام أحدث وسائل السيطرة والتعاون . وفى نهاية المرحلة –أمس الأول- أكد الفريق أول عبدالفتاح السيسي أن القوات المسلحة وشعب مصر العظيم كيان واحد وان الشعب المصري يقدر لرجال القوات المسلحة دورهم وأدائهم لمهامهم الوطنية وان القوات المسلحة ستظل علي موقفها بروح معنوية عالية واستعداد دائم للعطاء من اجل مصر . وناقش السيسى عدد من القادة والضباط المشاركين بالتدريب في أسلوب تنفيذهم لمهامهم وكيفية إتخاذهم القرار لمواجهة التغيرات المفاجئة أثناء إدارة العمليات، وأشاد بالأداء المتميز للمشاركين في المشروع ، وشدد علي ضرورة البعد عن النمطية فى تخطيط وتنفيذ المهام والأنشطة التدريبية والإهتمام بالتدريب التخصصى وأستغلال التطور الذى شهدته أسلحة القوات وناقش بعض الضباط من دارسي الكليات والمعاهد العسكرية في اسلوب تخطيط وادارة المشروع والاستفادة منها في مجال العمليات والتدريب. من ناحية أخرى التقى الفريق أول عبدالفتاح السيسي بقادة وضباط وصف وجنود المنطقة الغربية العسكرية ووجه لهم الشكر لدورهم في حماية وتأمين حدود مصر الغربية بجانب باقي رجال القوات المسلحة القائمين على تأمين جميع الحدود والاتجاهات الإستراتيجية للدولة ، وأشاد بالأداء المتميز الذي وصلت إليه القوات المنفذة للتدريب وأداء المهام القتالية والنيرانية في الوقت والمكان المحددين بدقة وكفاءة عالية ، وان مستوي الكفاءة والاستعداد القتالي للقوات المسلحة لم يتأثر بالإحداث التي مرت بها مصر. وعلى هامش اللقاء مع القادة والضباط فى المنطقة الغربية العسكرية أكد الفريق أول عبد الفتاح السيسي أن هناك سعي لعمل إضافة حقيقية لمنظومة الأسلحة خلال ثلاثة أشهر علي أقصي تقدير في إطار الإمكانيات المتاحة ،موضحا أنه لا يمكن أن يتم تحقيق سبقا في مجال التسليح في ظل إمكانيتنا الحالية ولكن يمكننا اكتساب أقصي درجات المهارة الفنية فيما هو متاح من أسلحة . وقال :"جيشنا اكبر جيش في المنطقة رغم ما يملكه من أسلحة وهناك تجارب تتم لتطوير عدد من الأسلحة منها الصاروخ صقر 45 ليصل مداه إلي 45 كم بدلا من 20 كم هي مداه الحالي مؤكدا أن القوات المسلحة وصلنا إلي نتائج جيدة في هذا الشأن. ودعا السيسي القادة والضباط لإبداء أرائهم فيما شاهدوه خلال المشروع التكتيكي "رعد21 " ، وأن يبدوا ملاحظاتهم علي أداء القوات المشاركة في المشروع سواء في النواحي القتالية أو التكتيكية ،واستجاب عدد كبير من الضباط والقادة للمناقشات ، وخاصة الرتب الصغرى والدراسين في كليات ومعاهد القوات المسلحة حيث أبدوا مدي مطابقة ما رأوه ،من خطط واستراتيجيات كانت محل دراستهم النظرية وشاهدوه اليوم علي أرض الواقع . وأكد السيسي أن دعوته للنقاش حول المشروع تأتي في إطار حرصه علي إثراء الحوار بين القادة والضباط ورصد السلبيات لمحاولة تلافيها في المشروعات القادمة نظرا لأن هذه المشروعات تتكلف الكثير من الجهد والمال والأسلحة والذخيرة إضافة إلي استهلاك المعدات مما يستدع ضرورة الوصول إلي تحقيق أعلي مستوي قتالي حتي لا يضيع كل هذا الجهد هدرا. وحول تواصل القوات المسلحة مع قبائل مطروح والمنطقة الغربية قال السيسي :"حريصون علي أن تبقي القوات المسلحة علي علاقة تواصل وود دائم مع أهالي ومشايخ القبائل في مطروح وحريصون علي تلبية أي مطلب لشيوخ القبائل أو المناطق التي يقطنون بها " واضاف :"انتم جزء من نسيج هذا الوطن ولستم بضيوف فيما أكد عواقل ومشايخ سيناء مخاطبين الفريق أول السيسي "نفخر بكم فأنتم صمام الامان وحصن الجميع كما استرعي انتباهنا الحوار الهادئ والأدب الجم في حواركم مع ابناء قبائل مطروح وذكركم لهم بكل خير حينما تقول عنهم دائما أنهم حراس بوابة مصر الغربية ". وأضاف الشيوخ :"نحن جنود يلبسون ملابس مدنية لحماية مصر وهذا شرف لنا ونؤكد ونعاهد سيادتكم ان نكون أبنائك وان نكون حراس لهذا الوطن ووجه الشيوخ الشكر لوزر الدفاع علي دعوته لهم لحضور هذا المشروع الذي نفخر به كلنا " وعلق السيسي علي حديث الشيوخ قائلا :" ان هذا هو أسلوب المؤسسة العسكرية دائما مع بعضها البعض منذ زمن بعيد وليس بجديد عليها هذا الأسلوب مؤكدا للشيوخ أنه سعيد بما قاله وفخور بما قالوه ، وعرب مطروح كما قلت جزء من نسيج هذا الوطن مشيرا إلي ان مصر كلها كتلة واحدة جيش وشعب وشمال وجنوب وبدو سيناء وبدو مطروح ولايستطيع احد الدخول بنا " وخلال لقائه مع المحررين العسكريين عقب إنتهاء المشروع التكتيكى أكد السيسي ان الاعلام جزء أصيل من منظومة الامن القومي المصري ولا يقل اهمية في دوره علي اي من أجهزته مؤكدا أن يساعد علي حماية امن البلاد مناشد الإعلام ضرورة تحري الدقة فيما ينشر ويذيع والحصول علي المعلومات من مصادرها الرسمية.