اعتادت جماعة الإخوان المسلمين أن تكسب التعاطف و تستمد الوجود من خلال لعب دور الضحية والفزاعة ولكن بعد الثورة تغير المشهد وأصبحت لاعب أساسى وفى الصفوف الأمامية وهى لا تمتلك القدرات أو الأدوات أو الشجاعة مما افقدها شعبية كبيرة خاصة بعد . --**نقل مهازل البرلمان على العلن. --**وبعد تحالفها المستفز للثوار مع العسكر . وستكون الضربة القاضية للجماعة لو وضعت فى أول الصف وحازت منصب رئيس الجمهورية بشكل واضح وصريح لماذا ؟ على أمام العقبات والتحديات في المرحلة الحرجة التي نمر بها فمن يتولى منصب الرئاسة ستكون عليه أعباء وضغوطات كبيرة جدا تعرضه للفشل وفشل مرشح الجماعة يعنى نهاية الجماعة سياسيا وشعبيا لهذا تم إخراج مسرحية انفصال أبو الفتوح عن الإخوان بحبكة درامية تزيد من أسهمه وهى انتماؤه للتيار الإصلاحي المعتدل !!! وبهذا تضرب الجماعة اكتر من عصفور بحجر واحد أزاي ؟ 1-فشل عبد المنعم أبو الفتوح المحتمل وعاصفة الهجوم الذي سيلاقيه عند فشله لن تنسب ساعتها للجماعة لان أبو الفتوح غير محسوب على الإخوان وبالتالي ستحتفظ الإخوان ا بطرح البديل ولن تحرق أوراقها أو تخسر كل أسهمها دفعة واحده ..فى حالة نجاح أبو الفتوح سيعلن إعادة الوصل مع الجماعة أو حتى لو لم يعلنها يكفى تنسيقهم معا واستمرار لعبها من خلف الكواليس كما تجيد ! 2- أعتاد الإخوان على الاتجار بالشعارات الدينية وهم يدركون تماما أنها مجرد شعارات للاستهلاك المحلى وغير قابلة للتطبيق لكسب أصوات الأميين وأنصاف المتعلمين وأشباه المثقفين ومنها تطبيق الشريعة الإسلامية والحدود وإقامة دولة الخلافة الخ وهم يدركون تماما أن تطبيق ما يقولونه فى مصر حاليا درب من المستحيل ووجودهم فى الحكم يعنى وضعهم على محك الاختبار وعليهم أن يطبقوا ما عاهدوا الناس عليه مما يدفعهم إلى تجنب الحكم بشكل مباشر والزج بمرشح إخواني ولكنه غير محسوب على الإخوان حتى لا يكشف شعارات الإخوان الزائفة وليستمر الإخوان في التسويق والعيش عليها . 3- وجودهم في السياسة وفى الرئاسة بشكل مباشر معناه التطبيع مع إسرائيل وإقامة علاقات شراكه مع أمريكا ولكنهم اعتادوا الاسترزاق وكسب الأصوات أيضا من خلال عزفهم على وتر العداء لأمريكا والموت لإسرائيل وتحرير القدس وغيرها من الشعارات الرنانة الزائفة التي يصدقها الطيبون والسذج الذين سيصدمون لو رأوا مرشح إخوانا يصافح رئيس وزراء إسرائيل بشكل علني على شاشات التلفزيون المشهد الكفيل بتحطيم شعبيتهم للأبد بل ويكفى القبول بوجود السفارة الإسرائيلية على الاراضى المصرية لينسف مصداقيتهم تماما مما يدفعهم للزج بمرشح إخوانى بس مش اخوانى زى الأخ أبو الفتوح لينقذهم من هذه الورطة! 4- هبوط أسهمهم فى الشارع بعد سيطرتهم على البرلمان الهابط وبعد تحالفهم مع العسكر وتجاهلهم لدماء الشهداء جعلهم فصيل غير مقبول من قبل القوى الثورية و الشبابية والليبرالية وبالتالى كان لابد من الدفع بمرشح انفصل بشكل درامى عن الإخوان من اجل ميوله الثورية الإصلاحية لينال ثقة ودعم وتعاطف التيار الثورى العريض .. تأكيدا لكلامى ** تضارب تصريحات أبو الفتوح الإعلامية لخلق حالة من الارتباك فمره على قناة النهار يصرح بأنه ينتمى للجماعة كفكر ولكن تصرفاته وافعاله و منفصلة عن الجماعة!! ومره اخرى يؤكد على انتماؤه وولاؤه التام للجماعة بقوله من يريد أن اقسم أني لست من الاخوان كأنه يطلب أن اقسم أني لست من مصر !!!! وبالتالى يمسك العصا من المنتصف فمن ناحيةهو لا ينتمى للجماعة وعبر محسوب عليها وبالتالى يحصد كل ارباح عدم انتماؤه ومن ناحية اخرى ينتمى ويحصد ايضا كل فوائد انتماؤه !! **ولا ننسى مشاركته مع الإخوان فى صفقتهم مع عمر سليمان واستمراره معهم حتى اثناء رفضهم للمليونيات الثورية بل وتخوينها حتى منتصف العام الماضى ثم خروجه منهم تكتيكيا بعد أن اتضحت رؤيتهم. **تأييد من يطلق عليه المرشد السرى لجماعة الاخوان وهو الشيخ القرضاوى لابو الفتوح بشكل صريح ورغبته فى ترشيحه للرئاسة .. واخيرا اختيار الشاطر اختيار بيدل انه نزل ليسقط ؟ أولا **لم يتم التمهيد له وتكوين قاعدة شعبيه وطرحه بالشكل اللائق ... ثانيا** تاجر او كما يسمى فى مصر برجل أعمال!! فى حين ان الثورة قامت من اجل إسقاط دولة رجال الأعمال!!ثالثا**عليه أحكام قضائية وسوابق .. **واخيرا ...خيرت الشاطر مجرد تمويه على المرشح الفعلي مش اكتر .. وبناءا عليه ولكل هذه الأسباب أرى بشكل واضح بأن أبو الفتوح هو المرشح الاصلى الغير معلن لجماعة الإخوان المسلمين .