أشار الدكتور محمد الجوادي، مدير مجمع اللغة العربية، إلي أن نظام الثانوية العامة وصل إلي نهايته بحيث أصبح الجميع متضررون منه بداية بأولياء الأمور والطلاب والمدرسين، مروراً بوزارة التربية والتعليم ووزارة الداخلية وتأمين أعمال الامتحانات، والمحليات، إلي الحد الذي دفع بلجنة التعليم في مجلس الشعب أيا كان توجهها إلي المطالبة بالتعجيل بتطبيق نظام الثانوية العامة " سنة واحدة " اعتبارا من العام القادم للتقليل من كل هذه الأعباء. واضاف الجوادي، إلي أن نظام الثانوية العامة الحالي ينتج عنه طالب غير صالح للاستخدام الجامعي، بحيث تكمن المشكاة ليس فقط في المناهج وطريقة الامتحان، بل في كيف يفكر الطالب ودرجة استيعابه للمنهج، خاصة أن أغلب الشكاوي التي تحدث في إمتحانات الثانوية العامة تأتي من الأسئلة التراكمية من السنوات السابقة، ومن ذلك نجد الطالب يركز كل اهتمامه في الثانوية بدون أن يتم تأسيسه في السنوات السابقة لها. وعن إمكانية تطبيق النظام الجديد من العام القادم ، أكد الجوادي ، إلي أنه ليس بالأمر الصعب، إذ ما لجأت الوزارة إلي تطبيق النظام الأسباني، بحيث يكون توجيه الطالب بعد إتمام الشهادة الإعدادية، وتقسيم المدارس إلي مدارس تخصص لتدريس مواد العلوم تؤهل لكليات الطب، ومدارس للهندسة والتكنولوجيا، وآخري للآداب واللغات، وأخيرا مدارس خاصة بالإدارة والقانون تؤهل الطالب لجامعات التجارة والحقوق.