اكد نجل عمر عبدالحمن لجريدة الواشنطن بوست اوفتنا في تقرير بالغ الأهمية على لسان أحد عملاء ال FBIويدعي " فردريك وايتهورست" والذي يعمل في معمل مكتب التحقيقات الفيدرالي في المحكمة الجزائية الأميركية في نيويورك عام 1995 عن حقائق جديدة في قضية الشيخ الأسيرعمر عبدالرحمن. ذكر التقرير أن مئات من الأشخاص قد ظلموا بسبب انعدام النزاهة والشفافية والمعايير العلمية في المختبر الشهير الذي قام بأعمال الطب الشرعي عقب الهجوم على مركز التجارة العالمي، الذي اتهم فيه الدكتور عمر عبدالرحمن. كما فجر "وايتهورست" مفاجآت جعلت الرأي العام الأمريكي يعيش حالة من عدم الثقة في القضاء الأمريكي الذي كان يظن أنه نزيه, حيث قال وهو يتحدث عن قضية عبدالرحمن: (بأن كبار المسئولين فى الFBI أمروه بتجاهل النتائج التى لا تؤيد نظرية الادعاء بوجود عقل مدبر وراء التفجيرات) بل ذكر (، أن رؤساءه طلبوا منه تجاهل النتائج التي لا تدعم رأي النيابة فيما يتعلق بالهجوم على مركز التجارة العالمي), كما شهد في موضع آخر بقوله (واجهت قدرا هائلا من الضغوط لكي أنحاز إلى رأي النيابة ولكي أغير فى تفسيرى( وذكرت واشنطن بوست أن فريق العمل الذي كلف بالتحقيق فيما ذكره وايتهورست وآخرين والذي أمضى تسع سنوات من البحث والتحقيق إلا أنه لم يظهر النتائج المتعلقة بعمل المعمل، أو أسماء المتهمين الذين أدينوا نتيجة لذلك سواء الذين اتهموا في مركز التجارة وعلى رأسهم الدكتور عمر عبدالرحمن أو طبيعة أو نطاق مشكلات الطب الشرعي. وقال أحد الأشخاص الذين عملوا بشكل وثيق مع فريق العمل والذي تحدث شريطة عدم الكشف عن هويته أن مكتب التحقيقات الفيدرالي ووزارة العدل يؤثران بشكل قوي على عمل الطب الشرعي فيما وصل التحقيق الذي أجراه المفتش السابق في وزارة العدل مايكل بروميتش بشأن سوء الاداره والتصرف في مختبر مكتب التحقيقات الفيدرالي, حيث كتب "بروميتش" يقول إن رئيس وحدة المتفجرات في المختبر، توصل مرارا إلى استنتاجات تدين المتهمين من دون أساس علمي في تفجير مدينة أوكلاهوما عام 1995وافتقر رئيس قسم السموم إلى الحكم الصحيح والمصداقية والمبالغة في نتائج تحقيقات قضية سمبسون عام 1994. واشار الى ماحدث في قضية الدكتور عمر عبدالرحمن عندما أراد الرئيس السابق كلينتون أن يجامل المخلوع مبارك مقابل تمرير بعض الملفات في الشرق الأوسط فزج بالشيخ عمر عبدالرحمن في السجون الأمريكة ظلماً وعدواناً وهو يعلم جيداً أنه بريء مما ألصق به وساعده مكتب التحقيات الفيدرالي ووزارة العدل بل والقضاء بكل أجهزته وما زال الدكتور يقبع في السجون الأمريكية منذ تسعة عشر عاماً بسبب هذا التلاعب وهذه المجاملات. واوضح نجل عبدالرحمن إلي قول السيد رمزي كلارك محامي الدكتور عمر ووزير العدل الأمريكي الأسبق عندما قال لنا (أن بحوزته أكثر من عشرين ألف صفحة في قضية الشيخ عمر ليس فيها دليل واحد على إدانة الشيخ, وأن هذه القضية قضية سياسية وليست جنائية