اشاد الشاعر الإسبانى خوسية ماريا بكلمة وزير الثقافة المصري د . شاكر عبد الحميد في افتتاحية المؤتمر والتي أكد من خلالها علي ضرورة التصدي إلي كل ما هو من شأنه تغييب الفكر والتحرر وتهميشه أو تسطيحه لاستحالة العودة إلي الوراء من جديد . وأكد على أن وزير الثقافة أعطي درسا كبيرا ومؤثرا في مدي الدور الذي يلعبه المثقفون في قيادة مجتمعاتهم نحو حرية الفكر والابداع والتحرر من القيود التي تعيق حركات النهضة المنشودة داخل هذه المجتمعات وأن هذا الدرس قد ظهر جليا من خلال نزول وزير الثقافة خلال كلمته من تبعية المنصب وتحول خطابه من الإطار السياسي الي الإطار الفكري الإبداعي التحرري ليناقش تطلعاته وهمومه و من خلال إصرار الوزير علي حضور فعاليات المؤتمر بين المثقفين والشباب ليؤكد كمثقف علي هذه المتطلبات والمفاهيم . جاء ذلك خلال مؤتمر الثورة والثقافة . وشدد.على أن المسيرة المعقدة المعروفة بثورات الربيع العربي ليست فقط تعبيرا عن خط ديمقراطي لإسقاط أنظمة دكتاتورية مستبدة لكنها في واقع الأمر هي ثورات ثقافية مهمة علي المستوي السياسي والإجتماعي والتي استخدمت بكل المقاييس في الوصول لأهدافها نماذج التطور التكنولوجي كالإنترنت وطرق التواصل الأخري والتي ساعدت في إكساب الشباب العربي المزيد من التواصل ليس فقط علي المستوي الإجتماعي وإنما وصلت به نحو آفاق سياسية عكست من خلالها النظرية الإجتماعية الكبري التي مفادها " الوسيلة هي الرسالة " والوسيلة هنا كانت التكنولوجيا والرسالة هي إسقاط الأنظمة الدكتاتورية المستبدة والتحول نحو خطوات جادة لحياة ديمقراطية تعمق حرية الفكر والرأي علي نحو صحيح . وأضاف. أن هذه الرسالة قد تبلورت من خلال عدة أمور أساسية تعبر عن عدة مفاهيم كالمخزون الثقافية ، والتحرر الأخلاقي، الإتصال الكوني ، التقدم التكنواوجي ، بالإضافة إلي التقدمية من خلال تطورات هذه المفاهيم التي تم إستخدامها لخلق حركات شعبية تطالب بالتحول الديمقراطي من خلال المطالبة بالعدالة الإجتماعية وطمأنة العمل والمزيد من الحريات السياسية . من جانبها أكدت .بسمة الحسيني مديرة مؤسسة المورد الثقافي بأن مؤسسة المورد الثقافي مؤسسة غير ربحية تعمل علي مستوي الوطن العربي من خلال مبادرة الفن ميدان . وقالت. بدأ الفن ميدان كمبادرة من الثقافة المستقلة الذين يعملون خارج الدوائر الحكومية وبعد الثورة صدر بيانه التأسيسي وتقرر تأسيس إحتفالية الفن ميدان وكان من أهدافه تقديم معادل ثقافي شعبي لثورة يناير وإعادة الاعتبار للساحات العامة باعتبارها ملكا للشعب و دعم وتشجيع المعرفة والابداع والابتكار و تمكين الفنانين والمثقفين في دعم الجبهات والتكتلات الوطنية بتبني قيم الحرية والعدالة الاجتماعية. وأضافت. بأن تنظيم مبادرة الفن ميدان يعتبر من أهم مكاسب الثورة الشعبية المصرية التي إنتزعت حق التواجد في الشارع وإن لم يتم الحفاظ عليه لن يعود لأن النظام الحالي يسعي الي تقليص حالة الحيوية الجماهيرية وإنهاء الشرعية الثورية من الميادين والشوارع والأحياء التي تمثل آلية التغيير الحاسمة وأن استمرار الفن في كل ميادين مصر هو بمثابة دعم لإستمرار الثورة وهو واجب وطني .