أكدالدكتور محمد بديع المرشد العام لجماعة الاخوان المسلمين ان الثورة المصرية ارادة الله ولم تكن ثورة اي فصيل وطني بمفرده داعيا الجميع للتوافق. وقال بديع في رسالته لشعب مصر مسلمين ومسيحيين، من كافة التيارات والاتجاهات،"وفي القلب منكم الإخوان المسلمون ان ثورة يناير إرادة الله و لا تملك أي قوة عالمية أن تدعي أن لها فيها دورا، ولا يملك أي فصيل وطني أن يدعي أنه انفرد بتحقيقها وحده، لكنها ثورة الشعب المصري العظيم كله " مضيفا " نحن على يقين من أن الله سيرسيها كما أجراها بشرط أن نعيش بنفس روح الثورة التي تجلت في توحد كل القوى المصرية الوطنية من أجل هدم الفساد وإزالة الظلم والطغيان، وكذلك اللجوء إلى الله الذي لا إله لنا غيره ولا سند لنا سواه، ولا طاقة لنا برد كيد الكائدين إلا بقوته وسلطانه ومعونته ". وطالب بديع جميع القوي السياسية لتوحيد جهودها لحماية الثورة الغالية التي رويت بالدماء العزيزة وأنجزت بالوحدة الوطنية الرائعة، داعيا الي التعاون في استكمال بناء مؤسسات الوطن العزيز، والتشارك كما حدث في في مجلسي الشعب والشورى والنقابات المهنية ومؤسسة الجامعات المصرية ونواديها والتجمعات الطلابية واتحاداتها والنوادي والقوى الشبابية الفعالة، والتي اشترك فيها جميع التيارات الوطنية على اختلاف توجهاتها. وأضاف بديع " سوف نستعين جميعا بالله القوي العزيز الذي لا يقهر ولا يغلب على حماية مكتسباتنا، والحفاظ على جيشنا الوطني القوي الذي حمى ويحمي أمننا وحدودنا، وعلى الشرطة الوطنية التي تخدم شعبها، وعلى القضاء العادل النزيه الراسخ الذي يضمن حقوق كل من يعيش على ثرى وطننا العزيز، مطمئنين إلى أن بلدنا محروسة بحراسة الله لها واجتماع كلمة أبنائها على حبها وحمايتها والتضحية في سبيلها. وأوضح بديع أن أعداء الثورة في الخارج والداخل لن يتوقفوا عن الكيد والمكر للثورة لانها حرمتهم من مكاسب باطلة وامتيازات غير مستحقة ومنافع شخصية استأثروا بها على حساب الوطن كله بمباركة من العهد البائد والنظام المخلوع الذي ارتبطوا مع نظامه بشبكة مصالح فاسدة تقدم المصلحة الشخصية على حساب المصلحة الوطنية لمصر وشعبها مشددا علي ثقته في ان الله سينصر الثورة المصرية بالتماسك والوحدة.